أشاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، خطري أدوه، الاحد، خلال إشرافه على مراسم الاحتفال بالذكرى الخمسين للإعلان عن قيام الوحدة الوطنية الصحراوية، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بالدعم المستمر والقوي الذي تقدمه الجزائر للقضية الصحراوية العادلة، في سعيه نحو الحرية والاستقلال، مشيرا بأن الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو ، لن يتوقف عن المطالبة بحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.
وأوضح سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، في الندوة التي جرت بحضور عدة شخصيات سياسية بارزة وأسلاك أمنية، بأن هذا الدعم من الجزائر يحظى بإجماع رسمي وشعبي ثابتين ويتردد صداه، وهذا الموقف يستند إلى المبادئ الثورية لبيان أول نوفمبر 1954 القائم على قيم الحرية والكرامة والتحرر، كما يعبر عنه بشكل علني بالمحافل الدولية، خصوصًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار ، ومداولات مجلس الأمن الدولي وكذا قمم دول الإتحاد الإفريقي.
كما أضاف خاطري أدوه، أن هذه الذكرى تعد محطة تاريخية خالدة في مسيرة الشعب الصحراوي، حيث يستحضر فيها حدثا عظيما كان ثمرة نضال وتضحيات جسيمة، خاضها الصحراويين من أجل الحرية والكرامة، موجها رسالة للمجتمع الدولي، مفادها بأن الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو، لن يتوقف عن المطالبة بحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.
وأشار السفير، بأن الوحدة الوطنية، ظلت تمد الصحراويين بالثقة بالنفس، وتعزز روح الوفاء للوطن وصون المصلحة العليا، وتغرس فيهم مقت الخيانة والانبطاح، أمام محاولات الاحتلال المغربي، بكل الوسائل والطرق المتاحة من أجل كسرها، قائلا “الوحدة الوطنية كانت ولا تزال ، الأساس المتين الذي تُبنى عليه كل الأهداف”، حيث الشعب الصحراوي بكافة أطيافه ، يجمع على مطلب واحد لا حياد عنه، وهو الاستقلال الكامل وطرد المستعمر، الذي إستولى على أرضه وظل يستغل خياراته إلى حد اللحظة.
وذكر بالمناسبة، بأنه هناك من يقول بأن الأمد طال، لتحقيق النصر، ونحن نقول لهم اليوم، أين كنتم عندما تراجع المخزن عن مختلف الإتفاقيات، خاصة تلك المتعلقة بتنطيم إستفتاء تقرير المصير، وعندما توالت زيارات المبعوث الأممي للمنطقة، كما ظلوا يغذون التعنت المغربي ويتسترون على فضائحه، وبالمقابل سيواصل الصحراويون كفاحهم حتى تحقيق الإستقلال.
كما تم بالمناسبة عرض شريطين وثائقين، حول الثورة التحريرية الكبرى والثورة الصحراوية، وجميع المراحل التي مرت عليها.
بوجمعة صويلح: الثورة الصحراوية تستمد جذورها من الثورة الجزائرية
وبدوره أوضح بوجمعة صويلح، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، في تدخله، أنه إذا تكلمنا عن القضية الصحراوية وربطنها مع الثورة الجزائرية، نجد بأن التاريخ لا يتوقق عند سنة 1975، والتاريخ مجيد للثورتين، حيث الثورة الصحراوية تستمد جذورها من الثورة الجزائرية، و اليوم وصلت القضية الصحراوية الى المحافل الدولية، ومحكمة العدل الاوريبية أكدت مؤخرا، بأن البوليساريو هي من تقود الدولة الصحراوية.
مشيرا بأنه لن نقبل لأي طرف بالمشاركة في تقرير المصير، الا الشعب الصحراوي والصحراويين، وذلك تحت قيادة جبهة البوليساريو.
وفي ذات السياق، عبر ربح بقاري، نائب رئيس مجلس الأمة ، في تدخله ، عن شرفه بالمشاركة في هذه المناسبة التاريخية، وفي حديثه المقتضب جدا، أكد بأن مرحلة الخمسينيات والستنيات، كانت مرحلة تحرر بإمتياز وشعارها كان “شعب موحد لن ينكسر أبدا”، داعيا الصحراويين لمواصلة نضالهم، حتى تحقيق الإستقلال الذي لا بديل عن سواه.
نادية حدار