اشتكى سكان حي دبوسي بدرارية بالعاصمة من الإهمال الذي طالهم سيما في هذا الوقت بالذات، الذي تعرف فيه عديد التجمعات السكانية إجراءات فورية لمنع تنقل وباء كورونا إليهم، ضف إليها ما تبنته أغلب البلديات من عمليات تعقيم متواصلة لأحيائها، الأمر الذي أثار حفيظة سكان الحي الذين يضطرون -علاوة على حرماهم من عمليات التعقيم اليومية- إلى تحمل الروائح الكريهة التي تنبعث من مستنقع محاذي تورطت السلطات المحلية بحفره لتصب فيه قنوات الصرف الصحي.
أوضح سكان الحي الذين سارعوا إلى رفع تظلمهم في هذا التوقيت بالذات الذي تشهد فيه أغلب الأحياء حملات تعقيم منقطعة النظير ساهم فيها الجميع بمن فيها السلطات، الجمعيات وكذا مؤسسات خاصة وغيرها، أنهم أكثر عرضة للوقوع في فخ الوباء القاتل، مشيرين إلى أنهم يعانون كارثة بيئية بأتم معنى الكلمة بعدما قامت السلطات المحلية حسبهم بحفر مستنقع على بعد أمتار من التجمع السكني تصب فيه نفايات الصرف الصحي التي لا يزيد عمرها عن عشر سنوات، حيث أن الحالة المزرية دامت لأكثر من سنتين وما زاد من حدة معاناتهم، تفشي هذا الفيروس من جهة ومن جهة أخرى انبعاث الروائح الكريهة ليلا نهارا، إلى جانب خطورة لعب الأطفال بالقرب منه وذلك لانعدام مرافق التسلية لهم .
وحسب السكان، فإن سبب المشكل يعود إلى الرمي العشوائي للنفايات الثقيلة ومخلفات البناء للورشات التابعة للشركات الخاصة فوق قناة الصرف الصحي الرئيسية مما أدى إلى انفجارها، حيث قامت السلطات بترقيع المشكل بمشكل أكبر وهو حفر مستنقع يزيد عمقه عن 03 أمتار لتصب فيه المياه القذرة وتركه في وسط مفتوح للعامة رغم كل الشكاوى المرفوعة إلا أن المسؤولين في البلدية لم يبدوا أي تجاوب، معيبين عليهم عدم الاكتراث لوضعهم وحاجتهم التي زادت أكثر ببروز وباء كورونا، مطالبين بضرورة التحرك لتسوية الوضع ومعها برمجة يومية لعمليات التعقيم على غرار كل الأحياء التي تستفيد من مثل هذه الإجراءات الرامية إلى القضاء على الوباء قبل انتشاره أكثر .
إسراء.أ