خارج السودان وداخلها.. مجلس سيادة انتقالي جديد يثير القلق

خارج السودان وداخلها.. مجلس سيادة انتقالي جديد يثير القلق

 

عبرت قوى وأحزاب داخل السودان، الجمعة عن غضبها بعد إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مجلس سيادة انتقاليا جديدا، برئاسته، في حين جاءت ردود الفعل الدولية قلقة جراء الخطوات التي تحصل بعد الانقلاب العسكري في البلاد.

وفي أحدث رد فعل داخلي، قال حزب “المؤتمر السوداني”، أحد المكونات لقوى الحرية والتغيير؛ إن أي “حكومة تتمخض عن الانقلاب في السودان، هي حكومة غير شرعية”، مؤكدا أنه “سيقاومها”.

وجاء في بيان رسمي له، الجمعة: “نحن في حزب المؤتمر السوداني نجدد الإدانة والرفض للانقلاب، وهذا التصعيد بتشكيل المجلس الانقلابي الذي لا يستند على قانون أو أي شرعية دستورية، ونؤكد أننا سنناهضه ونقاومه مهما كلفنا، ونعلن أن صوت الشارع هو صوتنا وموقفنا”.

وأضاف: “نؤكّد في حزب المؤتمر السوداني وقوى الثورة الحية كافة، أن إرادتنا متحدة مع شعبنا، سنعبر عنها معه في مليونيات الغضب وفي تظاهراته وإضراباته وعصيانه وفق جداول تصعيده الثوري، وعبر مواكب في 13 نوفمبر البركانية، لإسقاط الانقلابيين والمجلس العسكري الذي يُهدّد استقرار البلاد ومكتسبات الثورة”.

واختتم بالقول: “نجدّد رفضنا القاطع لانقلاب 25 أكتوبر، وكل ما يتمخّض عنه من قرارات أو إجراءات أو حتى مقترحات”.

وسبق أن رفض تجمع المهنيين في السودان قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، معتبرا إياها غير شرعية، داعيا “للمقاومة حتى الإسقاط الكامل” للمجلس.

وأكد في بيان، أن “قرارات البرهان والمجلس الانقلابي تخصهم وحدهم، فلا شرعية لها ولن تجد من جماهير شعبنا إلا الازدراء والمقاومة الضارية حتى الإسقاط الكامل”.

ودعا المواطنين في مدن وقرى السودان كافة “للخروج والمشاركة الفاعلة في المواكب المليونية يوم السبت 13 نوفمبر 2021”.

واعتبر الحزب “الشيوعي السوداني”، الخميس، أن قرارات البرهان بتشكيل مجلس سيادة، تسير لإعادة النظام السابق لعمر البشير بشكله “الدكتاتوري”.

أما خارجيا، فوصف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، آخر التطورات التي يشهدها السودان بأنها “مقلقة للغاية”.

وقال المسؤول الأممي؛ إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يريد أن “يرى عودة إلى المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن”، بحسب وكالة “رويترز”.

ودعا المتحدث ستيفان دوجاريك كذلك للإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي تم وضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله، وعن زعماء سياسيين آخرين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في تغريدة على تويتر-؛ إن الأحداث الجارية في السودان “مصدر قلق بالغ”، ودعا إلى الإفراج الفوري عن “كل من يمثل روح وتطلعات الثورة السودانية التي لا ينبغي خذلانها”.

وكذلك عبرت مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا ودوورد عن القلق البالغ إزاء “التقارير التي تتحدث عن مزيد من الإجراءات الأحادية الجانب من قبل الجيش، التي تتعارض مع روح ونص الإعلان الدستوري”.

وقبيل إعلان المرسوم، شهدت الخرطوم وقفات احتجاجية رفضا لاستيلاء الجيش على السلطة، وتمهيدا للمشاركة في مظاهرات حاشدة السبت المقبل، دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين.