أنا صديقكم أسامة من الرغاية، عمري 37 سنة، موظف في مؤسسة خاصة وأعيش وسط عائلة تتكون من الوالدين أطال الله في عمرهما و5 إخوة، ليست لدي مشكلة من هذه الناحية وحتى في عملي، فالحمد لله كل شيء على ما يرام.
لكن مشكلتي عاطفية حيث كلما تعرفت على فتاة إلا واستعملت معها أساليب ملتوية من أجل إرضائها، وأكذب عليها وأعدها بأشياء كثيرة سأحققها لها عندما نتزوج. وفي الحقيقة تلك الأمور من المستحيل تلبيتها وبمجرد أن تكتشف الفتاة سوء نيتي معها تقطع العلاقة وتذهب دون رجعة. وهكذا استمرت حياتي مع الفتيات حتى الآن. وفي الآونة الأخيرة تعرفت على فتاة تسكن بالقرب من مقر عملي، أعجبتني ووجدت فيها كل مواصفات فتاة أحلامي، وأنوي أن أتقدم لأهلها لطلب يدها على سنة الله ورسوله، لكني خائف مع مرور الوقت أن يحدث معها ما حدث مع غيرها. لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها لأنني فعلا أنوي الزواج بها.
فماذا أفعل سيدتي الكريمة لكي أكف عن الكذب واستعمال الأساليب الملتوية لكي لا أخسر فتاة أحلامي.
الحائر: أسامة من الرغاية
الرد: ثق أن ما يبنى على خطأ فهو خطأ، والأساليب التي تستعملها مع الفتيات كالخداع والكذب تضرك قبل غيرك، خاصة وأنك تدري أنها لا تليق وعواقبها لا تحمد وأيضا فباستعمالها أنت تضر الآخرين، خاصة إذا كانت الفتاة صادقة معك. فمثل هذه الأساليب تضرها وتدفع للحقد على كل الرجال. فلا تكون السبب في مثل هذه الأمور المصيرية في حياة الإنسان. وما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه للآخرين مهما كانت درجتهم في حياتك.
ولذا فأنت مطالب بالتوبة عن أفعالك الماضية وألا تعود إليها أبدا. وابن حياتك على أسس صادقة ومتينة ولا تكذب على الناس خاصة الإنسانة التي تريد الارتباط بها رسميا، فها هي الفرصة أمامك لإصلاح أمورك في هذا الشأن. وهذا ما ننتظر منك أن تزفه لنا. بالتوفيق.
