أنا صديقكم رفيق من المدية، عمري 38 سنة، موظف بمؤسسة خاصة يديرها صديقي. فأنا أقوم بعملي على أكمل وجه وأحظى باحترام واهتمام من طرف مسؤول المؤسسة باعتباره صديقي، لكن اهتمامه الكبير بي
على غرار كل الزملاء دفعني للشك في تصرفاته معي. وكان ظني في محله، حيث هذا المسؤول الذي يعتبر صديقي طلب يد أختي الصغيرة التي تدرس في السنة الثالثة ثانوي وعمرها لا يتجاوز الـ 18 سنة، ويكبرها هو بأكثر من عمرها، إذ يبلغ 40 سنة.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن طلب صديقي المسؤول صدمني، لأن أختي لا زالت صغيرة على الزواج، ولا زال المستقبل أمامها، فهي تريد أن تكمل دراستها وتصل إلى مبتغاها في الحياة وهو الحصول على شهادة جامعية، ولا أريد باعتباري القائم الوحيد على شؤونها بعد وفاة الوالد، رحمه الله، أن أجبرها على هذا الزواج من صديقي ليرضى عني ولا زال – صديقي المسؤول _ يلح في طلبه للتقدم رسميا لطلب يد أختي. ولم أجد ما أرد به على طلبه، فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي. فأنا لا أريد أن أجبر أختي على الزواج بصديقي ولا أريد أن أخسر صديقي بعد أكثر من 20 سنة صداقة، ولم أجد غيرك سيدتي الكريمة يساعدني في اتخاذ القرار الصائب.
الحائر: رفيق من المدية
الرد: فعلا أخي رفيق ليس من حقك إجبار أختك على الزواج من صديقك لإرضائه وإبقاء صداقتكما، خاصة أن شقيقتك لا زالت صغيرة على الزواج وتكوين أسرة، وهي ترغب في أن تواصل مشوارها الدراسي والظفر بشهادة جامعية تمكنها من تحقيق طموحها في الحياة. وبما أنها ستجتاز امتحان شهادة البكالوريا هذا الموسم (2017-2018) فلا تشوش عليها بمثل هذه الأمور ما دمت غير موافق على هذا الارتباط وأنت تدري أيضا أن أختك سترفضه لأنها لا تفكر في الزواج حاليا وبالها مشغول بدراستها والنجاح فيها. ولذا عليك بمصارحة صديقك المسؤول بالحقيقة والاعتذار له على عدم تلبية رغبته لأنك لا تريد إجبار أختك على أمر لا ترضاه، واطلب منه أن يبحث عن فتاة أخرى تناسبه سنا وتتوفر فيها المواصفات التي يرغبها في شريكة حياته. وإن شاء الله سيتفهم مسؤولك مطلبك ويعدل عن قرار ارتباطه بأختك. ولا أظن أن صداقتكما ستتأثر بالسلب نتيجة رفضك لزواج أختك بصديقك، بل ستكبر في عينيه لأنك لم تبع اختك لرجل مسؤول وصاحب مؤسسة خاصة ولديه مال كثير، وفكرت في مصلحة أختك وأمثالك قليلون في زماننا هذا أخي رفيق. بالتوفيق.