أنا صديقكم حكيم من بئر توتة، عمري 45 سنة، متزوج وأب لولدين. تزوجت بطريقة تقليدية من امرأة لا أحبها رغم أنها تتوفر على كل المواصفات التي حلمت بها في شريكة حياتي ورغم أن زواجنا مر عليه أكثر من 10 سنوات ولدينا ولدان.
إن تفكيري دائم في الزواج من امرأة ثانية أختارها بنفسي وقد وجدتها وهي تتوفر على كل المواصفات التي أحلم بها وهي تبادلني الشعور نفسه وليس لديها مانع للزواج بي رغم علمها أنني متزوج ولدي والدان.
لا أنكر أنني غير قادر على فتح بيت ثان لأني موظف بسيط في مؤسسة خاصة، لكن المرأة التي أرغب أن تكون زوجتي الثانية تكبرني بـ20 سنة ولها سكن خاص وسيارة فاخرة وتعمل معي في المؤسسة نفسها وليس لديها مانع في الإبقاء على زوجتي تحت عصمتي والاتصال بولديّ وأن أوفر لهما كل ما يحتاجان إليه، كما وعدتني بالمساعدة من هذه الناحية. ولكنني حائر سيدتي الفاضلة في كيفية مصارحة زوجتي وأم أولادي بما أرغب فيه، خاصة وأنها إنسانة ملتزمة ومتخلقة وأنا خائف إن جسدت رغبتي أكون ظالما لها رغم أن شريعتنا الإسلامية أحلت للرجل الزواج بأربع نساء.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمشكلتي وهل أقدم على ما أرغب فيه.
الحائر: حكيم من بئر توتة
الرد: كل الأسباب التي ذكرتها والتي دفعتك للتفكير في الزواج من امرأة أخرى غير وجيهة وغير مقنعة. ومن خلال ما جاء في محتوى معاناتك يتضح أن زميلتك في العمل أغرتك بما تكسب من ماديات ليست بحوزتك في حياتك، لذا ترغب في الزواج من هذه الزميلة لتحقق كل حاجياتك عن طريقها، وتتحجج بأن الشريعة الإسلامية تسمح للرجل بالزواج من أربع نساء، لكن هذا بشروط أولها العدل وأنت غير قادر على ذلك، كما أنك غير قادر على كل هذه المسؤوليات في حياتك وأكيد لو أقدمت على هذا الزواج الثاني تكون ظالما لزوجتك الأولى وأم أولادك التي لا ذنب لها في ما تفكر في اقترافه ضدها. ويبدو أنك تريد مصلحتك من هذا الزواج الثاني بدليل أنك ضربت عرض الحائط بفارق السن الكبير بينكما.
وإن أردت نصيحتنا فعلا أخي حكيم، فاصرف النظر عن هذا الزواج وتقرب أكثر من زوجتك وأم أولادك، فهي نعم الزوجة والأم ولا يحق لك أن تفكر في تدميرها بزواجك من أخرى. واقطع علاقتك بزميلتك وعليها أن تبحث عن رجل أعزب أو أرمل ولا تخطف زوجا من زوجته وأبا من أولاده.
أملنا أن تزف لنا أخبارا سارة عن حياتك مع أم أولادك.. بالتوفيق.