أنا صديقتكم أم عبد المنعم من بومرداس، متزوجة وأم لولدين، أعيش حياة هادئة مع زوجي وأبنائي في بيت عائلته، لكن تواجد أخ زوجي المنحرف بيننا جعلني أعيش الرعب داخليا خاصة على أولادي، وهنا تكمن مشكلتي، حيث يتقرب أخ زوجي كثيرا من أولادي، وأشك في أنه يفعل لهم أشياء غير محمودة لكنهم يخفون عني الأمر خوفا منه.
لا أخفي عليك سيدتي أن هذا الأمر يقلقني كثيرا خاصة وأن زوجي لاحظ أمورا غريبة يقوم بها شقيقه، لكنه لم يوقفه عند حده بسبب أمه المريضة.
لقد طلبت من زوجي أن نستقل في حياتنا ونذهب لسكننا الخاص، لكنه يرفض في الوقت الحالي بسبب أمه المريضة، فهو لا يريد أن يتركها لوحدها مع شقيقه المنحرف.
إن خوفي على نفسي وعلى أولادي يزداد يوما بعد يوم، لكنني عجزت عن إيجاد حل لمشكلتي يريحني من العذاب الذي بداخلي.
ولذا لجأت إليكم سيدتي الفاضلة لمساعدتي في ايجاد حل لمشكلتي قبل فوات الآوان.
المعذبة: أم عبد المنعم من بومرداس
الرد: أنت مطالبة سيدتي أم عبد المنعم بالحرص على أبنائك ومراقبتهم بطريقة ذكية خاصة إن تأكدت أن عمهم يؤذيهم بأفعال غير محمودة على حد قولك، ولحد الآن هي مجرد شكوك تراودك ولست متأكدة من الأمر، ولا أظن أن أولادك سيخفون عنك أمرا من هذا القبيل، أي أن عمهم يؤذيهم بتصرفاته السيئة كونه انسان منحرف.
عليك سيدتي أن تعملي جاهدة رفقة زوجك لإعادة شقيقه إلى رشده وإبعاده عن طريق الانحراف، وهذا أفضل من العيش في دوامة الوسواس من اقتراب أخ زوجك من أبنائك.
ولا تربطي رغبتك بالاستقلالية في حياتك الزوجية والذهاب إلى سكنك الخاص بانحراف أخ زوجك، ورفض زوجك لطلبك في الوقت الحالي بسبب مرض أمه أمر معقول، فهو لا يريد أن يتركها بمفردها مع شقيقه وأيضا إن أتى بها إلى سكنكما الخاص، فأكيد سترفض أن تترك ابنها الآخر وحده في السكن العائلي واصطحابه معها إلى سكنكما الخاص سيبقي المشكل مطروحا.
ولذا فأنت مطالبة سيدتي أم عبد المنعم أن تكوني حريصة على أبنائك خاصة إذا لاحظت أمرا غير لائق قام به أخ زوجك تجاه أبنائك، وحينها اخبري زوجك ليأخذ القرار، وفي غياب هذا الدليل فاتركي الأمر على ما هو عليه ولا داعي لتعقيده بين زوجك وشقيقه.