أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، تزوجت برجل ملتزم وطيب، أحببته بجنون، تقدم لأهلي طالبا الارتباط بي على سنة الله ورسوله، وقد وافق عليه أهلي وأقمنا الفرح، وعشت أحلى الأيام مع زوجي وكانت ثمرة هذا الزواج إنجاب ولدين، لكن سعادتي بحياتي لم تستمر كون ابن خالتي الذي كان يرغب في الارتباط بي وغادر الجزائر دون ترسيم أمر الزواج بي، لم يحدّث عائلتي في الموضوع، وقبل أن أقبل بمن تقدم لخطبتي بدله كلّمته في الموضوع، فلم يبالِ وظن أنني فعلت ذلك من أجل إجباره على الارتباط بي وقال لي بكل وقاحة “خذي القرار الذي ترينه صائبا، فأنا أتمنى لك كل الخير والسعادة في حياتك”، وفعلا قبلت بالرجل الذي قصد اهلي وكان صادقا معي وتزوجنا على سنة الله ورسوله. وعشت أحلى أيامي مع هذا الزوج الطيب، لكن ابن خالتي الذي عاد من المهجر، يريد تخريب بيتي ويتصل بي يوميا ويطلب مني الانفصال عن زوجي ليتزوجني.
فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان.
الحائرة: زينب من درارية
الرد: أنت مطالبة أختي الفاضلة بعدم الرد على ابن خالتك هاتفيا ولا تسمحي له بأن يتجاوز حدوده معك، فأنت اليوم على عصمة رجل آخر، وأي تصرف غير لائق منك يعتبر خيانة له.
وعليك أن تطلبي من ابن خالتك الكف عن الاتصال بك حتى وإن تطلب منك الأمر تغيير شريحة هاتفك النقال، وإن لاحظت أنه لم يكف عن طلباته الدنيئة، فاخبري خالتك بما يرغب فيه ابنها، واطلبي منها أن تعيده إلى رشده.
وبالتأكيد سيتركك لحالك إن لاحظ إصرارك على الرفض وعدم الرغبة في تنفيد ما طلب منك.
واللوم يقع عليه لأنك أخبرته بتقدم هذا الرجل لك للزواج ولم يرغب في ترسيم الأمور والتقدم لخطبتك، فاتركيه يتكبد نتيجة ما فعل.
أملنا أن تزفي لنا أخبارا سارة عن هذا الموضوع في القريب العاجل، بالتوفيق.