أنا صديقتكم أم إيناس من سطيف، متزوجة وأم لثلاثة أبناء، حريصة جدا على تلقين أولادي أسس التربية السليمة وعلى نجاحهم في الدراسة، وقد وفقت في هذا الأمر كثيرا والحمد لله، لكن لدي مشكلة مع إبني الأكبر الذي يدرس بالثانوي، حيث يتعرف على الفتيات ويوهمهن بالزواج وفي كل مرة تأتيني فتاة وتخبرني أن إبني وعدها بالزواج .
والمشكل الذي يدمرني أكثر أنني عندما واجهت إبني بالموضوع لم ينكر وهددته إن استمر في تلاعباته ببنات الناس، سأخبر والده.
أنا خائفة على إبني من هذه التصرفات ومتذمرة من الوضع كون هناك فتيات يتبعهن ابني غير متخلقات ورفيقات سوء، وأنا خائفة على إبني منهن كأن تقع إحداهن في خطأ مع إنسان آخر وتنسب الأمر لإبني.
لا أخفي عليك أن زوجي عصبي جدا ولا يرضى بما يفعله ابنه مع بنات الناس، وإن أخبرته بالأمر سيعاقب إبني عقابا شديدا ويصيبه بعاهة مستديمة.
لذا، أطلب منك سيدتي الفاضلة مساعدتي في إيجاد حل لإبني يبعده عن هذا الطريق ويترك مخالطته للبنات ويهتم فقط بدراسته.
الحائرة: أم إيناس من سطيف
الرد: المتمعن في قراءة مشكلتك يتضح له أنك السبب في استمرار ابنك في هذا الوضع، لأنك لم تسعي لحله، ولم تخبري زوجك بالأمر خوفا على ابنك، وهذا أيضا خطأ كبير .
فابنك صحيح أنه في مرحلة المراهقة وتكون تصرفاته غير مسؤولة، لكن يجب على الأولياء أن يقفوا إلى جانب أولادهم في هذه المرحلة إلى حين النجاة منها بسلام.
وما يقوم به ابنك لا يجب السكوت عليه أو إخفاءه، فكونك لم تقدري على إبعاد ابنك عن هذا الطريق بنفسك، عليك إخبار زوجك بالأمر، ولا تنتظري حتى يقع الفأس في الرأس ويحدث أمر لا تجدين له حلا.
وإن لازال ابنك يسير في نفس الطريق، أخبري والده بذلك ليقوم بواجبه اتجاه ابنه قبل فوات الأوان.
أملنا أن تزفي لنا خبرا مفرحا بخصوص هذا الموضوع. بالتوفيق.