أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أبناء، حرصت على تلقين أبنائي أسس التربية الصحيحة وأراقب كل تصرفاتهم حتى مع من يتحدثون ومن يرافقون. والحمد لله وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة. والكل يشهد على السيرة
الحسنة لأبنائي وأخلاقهم العالية. لكن ما حدث مع ابنتي مؤخرا جعلني أعيد حساباتي في العديد من النقاط. وقد علمت أن صديقة ابنتي لها خرجات غير محمودة منها علاقاتها المشبوهة بالرجال وأيضا الافتراء على أهلها في العديد من الأمور. والمشكل الكبير الذي حيرني في هذا الأمر أن أهلها يصدقونها في كل ما تقوله لهم دون التحري في الموضوع، وقد نصح الجيران زوجي بأن يبعد ابنتنا عن هذه الصديقة لتصرفاتها الطائشة خوفا على ابنتي من اتباع طريق صديقتها.
وما يحيرني أنني لما كلمت ابنتي في الموضوع لم تنكر سيرة صديقتها المشبوهة ووعدتني بعدم اتباعها وكل ما يربطها بها هي الدراسة سويا.
لا أنكر أن ابنتي خلال العطلة لا تتصل بهذه الصديقة، لكنني خائفة عليها خاصة وأنها ستجتاز امتحان شهادة البكالوريا الموسم القادم (2017- 2018) وزوجي طالبني بالتحدث مع ابنتي في الموضوع ومطالبتها بالابتعاد عن هذه الصديقة السلبية.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمشكلتي.
الرد: فعلا سيدتي الفاضلة الأبناء مسؤولية وأمانة في عنق الآباء وأي تصرف من الأبناء خاصة إذا كان سلبيا على الأولياء أن يتصدوا له بكل الطرق، مثل ما يحدث مع ابنتك. وعليك أن تتحدثي بصراحة مع ابنتك بخصوص صديقتها ذات السلوكات المشينة. ورغم أن ابنتك متأكدة من أنها لا تسير في طريق صديقتها. فمجرد مرافقتها ينظرون إليها بطريقة غير محمودة. لأن الناس تحكم على ما ترى. ولعلمهم أن ابنتك على خلق وسيرة حسنة كلموا زوجك (والدها) ونصحوه بإبعاد ابنتكما عنها. وهذا ما يجب فعلا أن تفعله ابنتك. ولا بد أن تكوني صارمة معها في هذا الأمر كونها في مرحلة عمرية صعبة (المراهقة) وتأثرها بصديقتها ليس بالأمر الصعب. فأنقذي ابنتك من هذا الوضع قبل أن تقع الفأس على الرأس. وابنتك ما شاء الله عليها متخلقة وسيرتها حسنة بحسب ما ذكرته لنا وأيضا بحسب شهادة الجيران، وأكيد ستتفهم خطورة مرافقتها لهذه الصديقة مع الدخول المدرسي القادم. وكوني جدية في هذا الأمر لأن هذا يساعد على رضوخ ابنتك لمطلبك.
وهذا ما نأمل أن يتحقق لك عن قريب… بالتوفيق.