خائفة على إبني من سلوكات والده السيئة… فكيف أصل إلى حمايته وإعادته إلى حضني؟

خائفة على إبني من سلوكات والده السيئة… فكيف أصل إلى حمايته وإعادته إلى حضني؟

أنا صديقتكم أم أمير من العاصمة، عمري 27 سنة، تزوجت في المرة الأولى وأنجبت ولدا، وبذلت قصارى جهدي لأكون أحسن زوجة وأم، لكن زوجي لم يكن كذلك، وكان زير نساء ويسهر الليالي مع رفقاء السوء، ولم أجد حلا لوضعي هذا سوى طلب الطلاق والعودة إلى بيت أهلي رفقة ابني، ولكن أهلي رفضوا حضانة ابني لأن والده رفض التكفل به ماديا (دفع النفقة وكراء منزل) خاصة وأن أهلي ظروفهم المعيشية صعبة للغاية وأيضا طالبوني بالتفكير في تكرار الزواج مرة ثانية مع رجل يكون أفضل من الأول، لأنه (زوجي الأول) خدعني ولم يفِ بوعده حين قال لي قبل الزواج إنه سيبتعد عن رفقاء السوء ويعود إلى رشده، وحاولت بعد زواجنا أن أصلح حاله لكن دون جدوى ولم أجد حلا آخر غير طلب الطلاق.

وبعد فترة من طلاقي، تقدم لخطبتي رجل ملتزم توفيت زوجته وتركت له ولدين هما بحاجة إلى من يرعاهما، فوافقت عليه من أول وهلة ووعدته أن أكون بمثابة الأم الحقيقية لأولاده وعرضت عليه أن آتي بإبني ليعيش معي لأنني خائفة عليه من والده سيء السمعة، لكنني خائفة أن يرفض طلبي كوني رفضت أن يعيش معي ابني مباشرة بعد طلاقي بسبب أهلي الذين رفضوه رغم أن المحكمة منحتني حكم الحضانة.

أرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي خاصة كيف أسترجع إبني إلى أحضاني وأبعده عن الوسط المتعفن الذي يعيش فيه والده.

الحائرة: أم أمير من العاصمة

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك السبب في ما تعانيه الآن، لأنك كنت على علم بسيرة طليقك السيئة قبل زواجك منه، وكان الأجدر بك أن ترفضيه للأسباب التي ذكرتها، والله أنا متعجبة منك ومن أهلك الذين قبلوا زواجك منه رغم علمهم بأنه زير نساء وسلوكاته سيئة و……، كل هذه الصفات الدنيئة كانت كافية للرفض دون تردد، أي كان بإمكانك تجنب ما يحدث لك الآن، خاصة وأنك أنجبت ابنا هو الضحية في كل هذه الحكاية، ومهم جدا أن تبعديه عن الوسط المتعفن الذي يعيش فيه طليقك حسب ما رويته لنا، المهم مادامت الحضانة لازالت بحوزتك، فمن حقك استرجاع ابنك إلى أحضانك، وإن رفض طليقك ذلك بسبب زواجك من رجل آخر فارجعيه (ابنك) بقوة القانون كون والده سيء السمعة ولا تقبلين على ابنك أن يعيش في ذلك الوسط الخطير عليه.

نتمنى أن تخبرينا في القريب العاجل بأخبار مفرحة بخصوص معاناتك… بالتوفيق.