أنا سيدة متزوجة وأم لأربعة أولاد، كنت في السابق أعيش مع زوجي حياة هادئة ومستقرة، وكان طوال سنوات زواجنا كريما يعاملني باحترام ويخبرني بكل شيء يقوم به في حياته، لكن مؤخرا لم يعد كذلك واكتشفت أن له علاقة مع امرأة أخرى وقد سمعته يحدثها هاتفيا ويقول لها كلمات الغزل، وعندما واجهته ارتبك ولم يجد مجالاً للإنكار، فأبدى فوراً اعتذاره لي وطلب مني أن أسامحه لكنني لم أستطع مسامحته مع وعد منه بأنه لن يكرر ذلك التصرف مرة أخرى، وقطع علاقته بتلك المرأة.
أنا الآن في حيرة من أمري، فهل أسامح زوجي على غلطته أم لا، وهل إن فعلت ذلك سيعدل عن تصرفاته ولن يعود إليها؟
أنا انتظر نصائحك سيدتي الفاضلة بفارغ الصبر وأعدك بتنفيذها.
الحائرة: أم أكرم من وهران
الرد: إن المقدرة على العفو عن الآخرعند القيام بخطأ في حق الأخرين تعتبر ميزة من الميزات النبيلة لأن هناك كثيرات ممن لا يعرفن أن العفو عن الآخر يزيل هماً كبيراً ومشاكل كان من الممكن أن تحدث ويبعد الكراهية المدمرة بين الطرفين. فمن يستطع العفو عن الآخر يفعل ذلك ليشعر بالسلم والطمأنينة ويرتاح نفسيا. ولست وحدك من تعرضت لهذا التصرف من زوجها، لكن ليس كل الأزواج يعترفون بالخطأ ويعتذرون كما فعل زوجك، وهذا يدل على أنه يحبك ويفضلك على المرأة التي اكتشفت أنه كان يكلمها بالهاتف.
فسامحيه طالما أنه اعتذر ووعدك بأنه لن يكرر ذلك مرة أخرى، وابحثي عن الأسباب التي دفعته لخيانته لك مع أخرى حتى لا يكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
أملنا أن تزفي لنا أخبارا سارة عن علاقتك مع زوجك عن قريب، بالتوفيق.