خائفة أن يحدث معي ما  حدث مع صديقتي وبسببها ساءت علاقتي بخطيبي

elmaouid

أنا صديقتكم نادين من العلمة، عمري 32 سنة، مخطوبة منذ سنة وسأزف إلى بيت الزوجية خلال خريف هذا العام.

وقد حضرت نفسي إلى هذا اليوم السعيد الذي تنتظره كل فتاة. وحتى خطيبي سعيد معي، وخططنا جيدا لمستقبلنا لكن ما حدث لصديقتي  من  عائلة زوجها خاصة من حماتها قلّب حياتي رأسا على عقب، خاصة وأنها انفصلت عن زوجها بعد مرور سنة فقط على زواجها، وفي كل مرة التقي فيها بصديقتي تحكي لي عن مرارة عيشها مع من أمّنته على حياتها، وقالت لي أن لا شيء مما كان يرويه لها زوجها آنذاك وجدته على أرض الواقع، وحذرتني من أن أفعل مثلها وأصدق خطيبي في كل ما يقوله لي.

أنا متذمرة كثيرا مما أنا فيه، وأصبحت معاملتي لخطيبي سيئة وخائفة أن يؤثر هذا الوضع على زواجنا.

ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي  في حل هذه المشلكة فأسعد في زواجي ولا يحدث لي ما حدث لصديقتي.

 

الرد: ثقي صديقتي نادين أن ما حدث لصديقتك ليس نتيجة حتمية لكل زواج، فلكل واحدة منكما ظروفها الخاصة وأحوال معيشية مختلفة. وما حدث لصديقتك له أسبابه وهي خاصة بها  وليست بالضرورة تنطبق عليك. ومن غير المعقول أن تستسلمي لها وتعكري صفو حياتك مع خطيبك بسبب ما تمليه عليك صديقتك بخصوص فشلها في حياتها الزوجية. وفي مثل هذه الأمور يجب على الإنسان أن لا يحكم على القضية من طرف واحد ولا بد أن يسمع من الطرفين، وربما لو سمعت من الطرف الثاني (من طليق صديقتك) ولوقفت إلى جانب هذا الأخير وأرجعت اللوم على صديقتك، ولذا فأنت مطالبة بعدم الاهتمام بما تخبرك به صديقتك بخصوص فشل زواجها وتخلّصي من الأفكار السلبية التي تدور ببالك، وثقي أنه لن يصيب الإنسان إلا ما كتب الله له، واحذري أن تتركي حكايات صديقتك تؤثر بالسلب على علاقتك بخطيبك، وعليك أن تهوني على نفسك متاعب لم تقع بعد، وربما لن تقع أبدا. فتشبثي برحمة الله التي وسعت كل شيء واستمري في التحضير لحفل زفافك فلم يبق لديك من الوقت الكثير، والأجدر لك أن تهتمي بما يليق ويفيدك في حياتك مستقبلا. وهذا من نرجو إن تخبرينا به عن قريب.. بالتوفيق.