أنا صديقتكم أية من العاصمة، طالبة جامعية في كلية الطب، عمري 22 سنة، كان حلمي وحلم أهلي منذ صغري أن أكمل دراستي وأتخرج كطبيبة. ومنذ دخولي مقاعد الدراسة وأنا أجتهد لبلوغ هذا الهدف، والحمد لله تمكنت من دخول كلية الطب، وها أنا اليوم طالبة في السنة الثانية، لكن في الفترة الأخيرة وقع لي ما لم أضع له أي حساب وهو أنني أحببت زميلا لي في الجامعة، صرت لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه، وهذا الأمر أصبح يؤثر على دراستي، فأنا لا أريد أن أخيب ظن والديَ وثقتهما بي خاصة وأنهما يعلقان كل آمالهما على شخصي لبلوغ الهدف المرجو وهو أن أصبح طبيبة، وفي نفس الوقت أحب ذلك الشاب وهو يبادلني نفس الشعور وأرغب في أن يكون فارس أحلامي وشريك حياتي.
ولذا، لجأت إليك سيدتي لتدليني على الحل الأرجح لمشكلتي قبل فوات الأوان.
ولا أخفي عليك سيدتي الكريمة أن دراستي بدأت تتأثر بالسلب باستمراري في هذه العلاقة.
صديقتكم: أية من العاصمة
الرد: إن ما تفكرين فيه حاليا سابق لأوانه، فأنت لازلت في مرحلة بناء شخصيتك ولديك طموح في أن تصبحي طبيبة في المستقبل، ولتحقيق ذلك لابد من الاجتهاد
والتفكير الجيد، لأن دراسة الطب تتطلب قدرات عالية من الطالب والتركيز والتحكم واهتمامك بمشاكل الحب والعاطفة يجعلك متذبذبة في حياتك وعشوائية في اتخاذ قراراتك، بدليل أنك اعترفت لنا بأن دراستك تأثرت بهذه العلاقة.
وأكيد مع مرور الوقت ستكتشفين أن الحب هو شعور نبيل يختلف عن الاعجاب، خاصة وأن هذا الشاب هو زميلك في الجامعة معناه أنه غير مؤهل للزواج ولم يستقل بعد ماليا ولازال والداه يصرفان عليه، ومع مرور الوقت ستتغير نظرتك للعديد من الأمور في الحياة منها موضوع الحب والزواج.
نتمنى أن تهتمي حاليا بدراستك حتى تبلغي هدفك وتصبحي طبيبة، ومسألة الزواج اتركيها لله تعالى فمتى كتب لك ذلك سيكون، فلا تقلقي.
وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا في المستقبل القريب بإذن الله، بالتوفيق.