حي 5 آلاف مسكن بسيدي عبد الله دون ابتدائيات

حي 5 آلاف مسكن بسيدي عبد الله دون ابتدائيات

احتج أولياء التلاميذ بحي 5 آلاف مسكن بسيدي عبد الله على حرمانهم من ابتدائيات يزاول بها أبناؤهم دراستهم بكل أريحية وبشكل عادي، دون الاضطرار إلى التنقل لابتدائيات المناطق المجاورة على قلتها، ما يسبب اكتظاظا كبيرا بها يدفع التلاميذ تبعاته ويؤثر على تحصيلهم العلمي وكذا سلوكياتهم لصعوبة تحكم الأستاذ بهم بعيدا عن الفوضى، وهذا رغم أن الموضوع يتعلق بأطفال منهم من لم يتجاوز من العمر سبع سنوات، معتبرين أن هذا الأمر أربك حياتهم وجعلهم يضحون بأعمالهم وواجباتهم سيما مع إلزامية مرافقتهم في تنقلاتهم خوفا عليهم، وضمانا لبلوغ مقاعد الدراسة بأمان بالنظر إلى غياب النقل بالمنطقة التي لم تستفد بعد من خطوط للمناطق المجاورة.

ما يزال حي 5 آلاف مسكن يشكو نقائص كثيرة في المرافق التنموية على رأسها الهياكل التربوية، فلا ابتدائيات موجودة إلى يومنا هذا رغم الكثافة السكانية للحي الذي انتقل إليه المرحلون الجدد في إطار صيغة “عدل”، الأمر الذي انعكس سلبا على التلاميذ الذين يعانون الأمرين لتلقي أبجديات التعليم الأول نظرا لصغر سنهم وبُعد المسافة التي تفصلهم عن مقاعد دراستهم، و ما زاد الطين بلة هو افتقار الحي إلى وسائل النقل، ما جعل أولياءهم يخوضون معارك يومية لأجل التوفيق بين مواقيت عملهم ومواقيت دراسة أبنائهم لأجل مرافقتهم إلى مدارسهم، معتبرين أن هذا الأمر استنزف طاقتهم، فهم محرومون من الراحة النفسية ومتخوفون على مستقبل أبنائهم الذين بالكاد يتلقون تعليمهم بالنظر إلى كثرة عدد التلاميذ في القسم الواحد، ما صعب على الأستاذ فرض سيطرته وتوفير الحد المطلوب من هذا التعليم، مكتفيا بما تستوعبه قدرته الاحتمالية وما تطيقه قدرة صبره، داعين السلطات المحلية إلى التحرك لأجل إيجاد حل سريع ومستعجل، سيما وأن الدخول المدرسي سيكون في بداية شهر أكتوبر، ولحد الساعة لم يُسوَ مشكل النقل الذي أضحى هاجسا حقيقيا وعكّر على السكان فرحة استفادتهم من شققهم بعد طول انتظار.

إسراء. أ