خرج سكان حي “ميموني حمود” الواقع ببلدية برج الكيفان، شرق العاصمة، عن صمتهم، بعد أن ضاقوا ذرعا من تماطل السلطات المحلية في التعامل مع مشاكلهم الكثيرة التي لم تنتهِ بعد، رغم تجدد آمالهم بإعادة بعث التنمية بحيهم، عقب إقرار السلطات برنامج تنموي لكافة مناطق الظل عبر ولايات الوطن، غير أنهم وجدوا أنفسهم منسيين من هذا البرنامج الذي لم يصل إلى حيهم بعد، ما جعلهم يطالبون السلطات بحل سريع لإنهاء متاعب السنين التي تراكمت عليهم.
وعبر عشرات المواطنين المقيمين بالحي، عن استيائهم الشديد جراء الوضعية التي يعيشونها، منذ سنوات عديدة، في ظل غياب قنوات الصرف الصحي، التي باتت أمرا ملحا، خاصة وأن الحي في توسع مستمر، غير أن ذلك لم يشفع لهم في إدراج حيهم ضمن برنامج التنمية الخاص بمناطق الظل، وهو ما أدى بهم إلى الاستعانة بالطرق البدائية والحفر المطمورة التي أدت بشكل كبير إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات التي تؤرق حياة السكان، منذ وقت طويل.
في سياق متصل، أوضح المشتكون أن الحي يشهد حالة تعفن كبيرة بسبب انتشار الأوساخ وتراكمها ومنه انتشار الروائح الكريهة والمياه الملوثة، ما صار يهدد سلامة صحتهم، مشيرين في السياق ذاته إلى أن المشهد العمراني بات كارثيا خاصة بالنسبة لانعدام الأرصفة وتأخر تعبيد المدخل والممرات الداخلية للحي، حيث وبمجرد تساقط الأمطار، تمنع الأوحال المارة من السير بسبب تشكل برك مائية ومستنقعات نتيجة انعدام المجاري المائية، كما أكد السكان أن الحي الذي يعتبر من مناطق الظل، بسبب وجود العديد من المشاكل والنقائص التي تنغص عليهم حياتهم، ما يزال البعض من سكانه يستنجدون بالتوصيلات العشوائية للكهرباء.
وأكد السكان أن السلطات والجهات المختصة قد تأخرت كثيرا في برمجة استفادة الحي من الشبكة ضمن المشاريع التنموية لمناطق الظل، مشيرين إلى أنه لا يعقل أن تنعدم شبكة التطهير بالحي، خاصة مع تزايد عدد السكان من يوم إلى آخر، ما جعلهم يناشدون السلطات الولائية، من أجل التدخل العاجل والسريع، لبرمجة حيهم، وتزويدهم بكل ما يريدونه من متطلبات العيش الكريم، مؤكدين في السياق ذاته أنهم ملوا من الوعود الشفوية التي تطلقها السلطات المحلية في كل مرة.
إسراء. أ