حي “مويلحة” بأولاد موسى.. نقائص كبيرة في المرافق اليومية.. والسكان يطالبون بتدخل عاجل للمسؤولين

حي “مويلحة” بأولاد موسى.. نقائص كبيرة في المرافق اليومية.. والسكان يطالبون بتدخل عاجل للمسؤولين

أعرب سكان حي “مويلحة” بأولاد موسى غرب بومرداس، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الأوضاع المزرية والمشاكل الكثيرة التي تعيق يومياتهم، مبدين تذمرهم إزاء النقائص المتعددة التي يفتقر إليها الحي، لا سيما تلك المتعلقة بغياب المرافق الرياضية والانقطاعات المتكررة للمياه الشروب، إلى جانب اهتراء الطرقات وانتشار النفايات.

وقد أكد لنا سكان حي “مويلحة” بأولاد موسى غرب بومرداس، أن جملة المشاكل المسجلة لا تعد ولا تحصى، رغم المراسلات والشكاوى المتعددة الموجهة للسلطات المحلية بشأن التدخل من أجل توفير فيه كل المتطلبات الاساسية التي تحتاج إلي مختلف المشاريع، إلا أنها لم تلق أي آذان صاغية وبقيت شكاويهم حبيسة الأدراج  لعدة سنوات. مضيفين أن النقائص المسجلة على مستوى حيهم لا تقتصر فقط على مشكل غياب المرافق الرياضية واهتراء الطرقات بل تتعدى أكثر من ذلك حيث تمس أبسط ضروريات الحياة كالانقطاع المتكرر للمياه الشروب وانتشار النفايات. وفي هذا الإطار تطرق السكان إلى الوضعية المتدهورة للطرقات التي باتت هاجسا أثقل كاهلهم لا سيما في فصل الشتاء حيث تتحول تلك الطرقات والمسالك إلى برك من الأوحال والمستنقعات المائية يصعب حتى على الراجلين اجتيازها،كما تتحول في فصل الصيف الى غبار متطاير تعرض القاطنون لأمراض متنقلة عبرها خاصة منهم ذوي الحساسية والربو. كما يعاني سكان الحي من الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب الأمر الذي زاد من تأزم وضعيتهم خاصة وأن هذه المادة تعد من الضروريات كيف ولا وأن الماء هو الحياة، الأمر الذي يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه غير أنهم يصطدمون بارتفاع اسعارها خاصة في فصل الصيف باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار، حيث يصل سعرها في فصل الصيف إلى 5000 دج وفي فصل الشتاء إلى 3800 دج الأمر الذي افرغ جيوب العائلات خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية. هذا إلى جانب مواجهتهم لمشكلة الانتشار الكبير للنفايات في ظل أن عمال النظافة لا يزرون الحي يوميا الأمر الذي زاد من تكدسها وتعفنها، خاصة في هذا الفصل الحار، إضافة إلى نقص الحاويات، الأمر الذي سمح بانتشار الحشرات الضارة التي عفنت من محيط وبيئة الحي الأمر الذي قد يعرض السكان لأمراض متنقلة عبرها يدفع ثمنها الأطفال الصغار، الذين لا يستطعون تحمل هذه الوضعية. من جهتهم، عبر العديد من شباب الحي عن تذمرهم الشديد من الفراغ المفروض عليهم بسبب تجاهل السلطات المحلية، والتي لا تحرك ساكنا لتنفيذ الوعود الكاذبة ومعالجة مشاكلهم التي يعيشونها منذ سنوات طويلة بسبب نقص المرافق الرياضية والترفيهية من ملاعب جوارية وقاعات رياضية وحتى دار للشباب أو مساحات خضراء التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وبالتالي تجنبهم عناء التنقل إلى الأحياء الأخرى وفي غالب الأحيان حتى إلى البلديات المجاورة من جهة وتقيهم من الدخول في عالم الافات الاجتماعية الخطيرة من جهة أخرى. وفي ظل هذه المشاكل العالقة التي أرهقت كاهل سكان حي “مويلحة” بأولاد موسى غرب بومرداس ونغصت عليهم حياتهم المعيشية، يطالب هؤلاء بالتدخل الفوري للسلطات المعنية بحل ولو جزء من المشاكل التي تعترض يومياتهم خاصة تلك المتعلقة بغياب المياه والمرافق الرياضية.

أيمن.ف