حي سيدي بنور بالمعالمة بحاجة إلى قاعة علاج

حي سيدي بنور بالمعالمة بحاجة إلى قاعة علاج

 

طالب سكان حي سيدي بنور بالمعالمة بضرورة تمكينهم من الخدمات الصحية التي يحتاجونها سيما بعد بروز وباء كورونا الذي أظهر مدى التقاعس الذي كانت عليه أغلب المراكز الاستشفائية وعجز كبرى المستشفيات عن استيعاب التوافد الكبير للمرضى و المصابين لمجرد المعاينة في مقابل انشغالهم بتزايد عدد حالات الإصابة بالوباء والذي جعل الكثير من رؤساء المجالس الشعبية يستدركون الأمر ويتحركون لأجل اعادة الاعتبار لهذا المرفق الضروري وتحسين الخدمة على مستواه، الأمر الذي لم يلمسه بعد سكان الحي المطالبين بضرورة الوقوف على معاناتهم في كل مرة يحتاجون فيها للرعاية الصحية، إذ كثيرا ما يتوجهون حتى مستشفى زرالدة لمجرد المعاينة الطبية والتي لا ينالها كثيرون ممن يعجزون عن التنقل في ظل نقص ما يعرف بالطب المنزلي الذي لا يزال في بدايات تطبيقه في بلديات الجزائر كما البلديات الأخرى في ربوع الوطن .

يشكو سكان الحي من افتقارهم لكثير من الضروريات رغم الالتفاتة التي حظي بها الحي المصنف ضمن مناطق الظل، إذ لا تزال الكثير من أساسيات العيش الكريم غائبة ولا يزال السكان يلاحقون المسؤولين عبر مراسلات واحتجاجات لأجل تلبية مطالبهم المرفوعة على رأسها توفير خدمة صحية ترقى إلى مستوى تطلعاتهم، من خلال تهيئة قاعة العلاج الوحيدة المتوفرة وتدعيمها بالفريق الطبي والمعدات المطلوبة مع تعزيز هذه العيادة بمراكز استشفائية أخرى تستوعب عدد السكان الذين تضاعفوا بشكل كبير في أعقاب عمليات الترحيل التي استقدم فيها سكان الجزائر الوسطى، مؤكدين أن الحاجة إلى هذا المرفق زادت مع بروز جائحة كورونا وحرمان كثير من المرضى سيما كبار السن من الرعاية البسيطة التي قد تساعدهم على مواجهة الوباء في حال الإصابة به، سيما وأن هؤلاء بالكاد يستطيعون التنقل إلى مستشفى زرالدة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة وكثير منهم يفضلون التزام منازلهم تفاديا لمشقة التنقل باعتبار أن هذه الرعاية ستقتصر على الحالات الاستعجالية فقط، أما الحالات الأخرى فيعاد توجيهها إلى قاعة العلاج المتواجدة بالحي والتي لا تتوفر على أبسط المستلزمات كما أنها أصغر بكثير من أن تستطيع تلبية احتياجات السكان، الأمر الذي جعل السكان يتحركون في هذا الوقت بالذات لإعادة الاعتبار لهذه الخدمة التي لا تضاهيها خدمة، بعدما تبين للكثيرين مدى أهمية القطاع الصحي مقارنة بالقطاعات الأخرى التي شلت تماما في سبيل إنقاذ الأرواح .

إسراء.أ