يواجه سكان حي “سيدي بلخضر” بحمادي غرب بومرداس مشاكل بالجملة عرقلت مسيرتهم الحياتية، ما يتطلب التدخل السريع والعاجل للمسؤول الأول عن البلدية لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها
أن ترفع الغبن عن يومياتهم.
أول ما يلفت انتباه الزائر إلى حي “سيدي بلخضر” بحمادي غرب بومرداس هي الوضعية التي تعرفها الطرقات وتساهم بالدرجة الأولى في عرقلة حركة السير لدى الراجلين وحتى أصحاب المركبات الذين لم يجدوا حلا سوى ركن سياراتهم والسير على الأقدام خوفا من تعرضها لأعطاب، فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني الحي أكدوا لنا أن هذه الوضعية تزداد تدهورا خلال فصل الشتاء، حيث تتحول إلى مستنقعات وبرك واسعة العمق لا تجف إلا بعد أيام أو أسابيع، الأمر الذي يصعب من اجتياز هذه المسالك، مضيفين أن السلطات البلدية لم تقم بأي عملية تهيئة أو تزفيت، ما جعل الحي يعيش عزلة عن الأحياء الأخرى، أما صيفا، يضيف هؤلاء، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف، ما يجعلهم يغلقون نوافذهم في عز حرارة الصيف خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو.
كما يشتكي السكان أيضا من مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي غياب الإنارة العمومية التي أضحت من أهم انشغالات السكان، لا سيما مع الاعتداءات اليومية التي أصبحوا يتعرضون لها مع أول وهلة للظلام، الأمر الذي ساعد في انتشار مختلف الأوبئة الاجتماعية التي زادت في تذمر وامتعاض السكان الذين لا حول ولا قوة لهم في ظل حرمانهم من التجول على راحتهم بالحي خوفا من تعرضهم للسرقة والاعتداءات، كل هذا أمام مسامع السلطات التي لم تحرك ساكنا لوضع حد لهذه المشكلة التي أرقت يومياتهم وحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
وأمام هذه المشاكل اليومية التي تواجه حياة سكان حي “سيدي بلخضر” بحمادي غرب بومرداس، يوجه هؤلاء نداء عن طريق جريدتنا للمسؤول الأول عن البلدية، من أجل التحرك العاجل لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن وضعيتهم المعيشية خاصة في شطره المتعلق بتهيئة الطرقات وإنارة حيهم.