حي “المحجرة” مثال على ذلك… نقص المؤسسات التربوية بأحياء بابا حسن يرهق التلاميذ

حي “المحجرة” مثال على ذلك… نقص المؤسسات التربوية بأحياء بابا حسن يرهق التلاميذ

يعاني عدد من تلاميذ بلدية بابا احسن غرب العاصمة خلال الالتحاق بمؤسساتهم التربوية الواقعة خارج بلديتهم، أين يشكون الأمّرين لمجرد بلوغها نظرا لبعد المسافة التي تتحول إلى كابوس حقيقي خلال فصل الشتاء وعند تهاطل الأمطار، باعتبار أن التلاميذ يضطرون أحيانا للسير على الأقدام قرابة نصف ساعة لمجرد بلوغ محطة الحافلات، طالما لم يستفيدوا لحد الساعة من النقل المدرسي. وأوضح أولياء التلاميذ في عدد من أحياء بلدية بابا احسن، أن أولادهم مجبرون على التنقل مسافات طويلة بغية الالتحاق بمدارسهم والتي غالبا ما تقع خارج المنطقة، منددين بسياسة التهميش التي تنتهجها السلطات المحلية من أجل توفير مؤسسات تربوية بالقرب من التجمعات السكنية، وما زاد من غضبهم أنها لم تعمل لحد الساعة على تأمين حافلة النقل المدرسي الكفيلة بتخفيف وطأة المعاناة خاصة على تلاميذ الطور الأول، الذين على حد تعبيرهم، أولياؤهم لا يحتملون تنقلهم في الظروف القاسية كالبرد والأمطار خاصة منهم سكان حي “المحجرة” المجبرون أصلا على السير نصف ساعة لبلوغ محطة النقل لانعدام المرافق التربوية تماما بحيهم وحتى في المناطق القريبة منهم، الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل للبلديات المجاورة مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، مستغرقين في ذلك نصف ساعة  للوصول إلى موقف الحافلات أمام جسر أمريكا التابع للبلدية أو التوجه إلى بلدية السحاولة، في حين يضطر آخرون و المتوجهون إلى الثانوية التنقل يوميا إلى بلدية الخرايسية التي تبعد عن حيهم مسافة 7 كلم من أجل مزاولة الدراسة في ثانوية وسط المدينة. من جهة أخرى، تطرق سكان الحي المذكور أعلاه، إلى مشكل النقل الذي يعانون منهم لسنوات طويلة، على غرار تلاميذ المنطقة، حيث يضطرون هم الآخرون للمشي طويلا للوصول إلى وجهات مختلفة، بينما يضطر آخرون  لإيقاف السيارات المارة بحيهم، لكن في كثير من الأحيان لا يتمكنون من الظفر بسيارة، مما يجبرهم على الاستسلام لسيارات “الكلونديستان” رغم تكاليفها الباهضة التي أفرغت جيوبهم طالما الوضع ما يزال مستمرا منذ سنوات دون أي تحرك من السلطات المعنية.

إسراء.أ