عرف حي الحدادة ببلدية جيجل، في الأيام الماضية، عملية تنظيف شملت كل أرجائه، وقد أقدم على هذه المبادرة شباب الحي الذين أرادوا تنظيفه وتغيير ملامحه، خاصة مع موعد اقتراب موسم الحر الذي تكثر فيه الأمراض والأوبئة.
العملية التضامنية شملت بعد عمليات التنظيف للقضاء على كل أنواع الأوساخ والأتربة المبعثرة، غرس الكثير من الأشجار على مستوى واحد من أكبر شوارع الحي التي حددت سابقا، كما تضمنت تهيئة عديد مقاطع الأرصفة التي اهترأت، أين تم التدخل بمادة الرمل والإسمنت أو التراب في بعض الأحيان.
كما باركت كل فئات المجتمع على مستوى الحي هذه المبادرة، التي كانت نتاج نداءات أطلقها أبناء الحي مباشرة فيما بينهم وعبر صفحات الفايسبوك، وهو ما أثمر، حسبهم، بعقد لقاءات تشاورية فيما بينهم، ووزعت الأدوار بتكليف مجموعة منهم بجلب الأشجار، واعتبرت هذه المبادرة من سكان الحي وخاصة منهم الشباب استمرارية لجهودهم السابقة وللمبادرات السابقة التي كانت نسبية وبحجم أقل، فباركوا هذه العملية التضامنية، وأكدوا على ضرورة التحلي بها وتكرارها في كل مناسبة لإعطاء حيهم الوجه اللائق به كأحد أكبر شوارع مدينة جيجل، ويطالبون بضرورة توجيه مشاريع لتغيير واقعه، حتى ولو كانت المشاريع بسيطة، وهو ما يشجعهم على تنظيم المزيد من هذه المبادرات.
المشاركون في هذه العملية عبروا عن فرحتهم التي كللت قبل الإنطلاق في تنظيف الحي، بأهم نجاح وهو روح التضامن والتكافل فيما بينهم، والعمل الجماعي الذي اتفقوا عليه، وتسجيل بوادر ظهور روح الجماعة والمبادرات الجماعية والتطوعية.
جمال. ك
