استفاد حي الجودي ببلدية الرحمانية بالعاصمة أخيرا من الغاز الطبيعي، بعد سنوات من الحرمان جعلت سكانه يعانون الأمرين للظفر بقارورات البوتان في فصل الشتاء والبرد نظرا للتذبذبات الحاصلة في تأمين هذه المادة الضرورية في مثل هذا الوقت، وهذا في انتظار تزويد ذات الحي المسجل في خانة مناطق الظل بالمرافق الحيوية الأخرى لا سيما منها مياه الشرب وهذا بمعية الأحياء المجاورة التي ما تزال تواجه مشاكل كثيرة للحصول على المياه في فصل الصيف.
امتثلت مصالح بلدية الرحمانية لتعليمات الوالي المنتدبة للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله إزاء النقائص الكبيرة المسجلة في عدة أحياء تابعة لها وعملت على تزويدها بالشبكات الضرورية وتمكينها من المرافق الحساسة بمعية بلدية المعالمة التي تشكو نفس الوضع، وهذا في إطار البرنامج المعتمد لرفع المعاناة عن أحيائها الفقيرة إلى ما يبعث فيها الحياة ورد الاعتبار لها و لسكانها الذين عبثا كانوا يراسلون السلطات لرفع الغبن عنهم على امتداد عقود كاملة مجبرين على تحمل عدم المبالاة وتجاهل مطالبهم، ما كرس ركودا في أغلب مناحي الحياة. وكانت البداية من حي الجودي الذي استفاد من شبكة الغاز الطبيعي وتم استكمال أشغال الربط في انتظار تعميم العملية على باقي الأحياء التي تشكو النقص كحي سيدي بنور المعالمة وحي الشهيد حميدي بوعلام مع تمكين ذات الحي من الشبكات الحيوية الأخرى التي ما يزال يفتقر إليها كشبكة مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء وغيرها ضمن توقيت زمني محدد جعل ذات المصالح تضاعف من وتيرة الأشغال، وهذا بالتنسيق مع المصالح الأخرى على غرار مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز “سونلغاز”، وشركة “سيال” وغيرها .
يذكر أن رؤساء المجالس البلدية للبلديات التابعة لسيدي عبد الله قد عكفوا منذ فترة على التنقل الميداني إلى مناطق الظل للوقوف على النقائص في محاولة لتدارك الأخطاء المسجلة في حق سكانها بعدما حرموا من أهم ضروريات الحياة طوال سنوات في مقابل استفادة أحياء أخرى من مشاريع كبرى فيما يعرف بعدم التوزيع المتوازن للمشاريع التنموية .
إسراء.أ
