أشرف وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، السبت، من مركز التخييم بقوراية في ولاية تيبازة، على إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والواحات، بمشاركة جمعيات شبانية تمثل مختلف ولايات الوطن.
وأكد الوزير، الذي كان مرفوقًا بالمدير العام للغابات، جمال طواهرية، أن قطاع الشباب يرفع تحدي المساهمة الفعالة في جهود الحفاظ على الغابات، من خلال التنسيق مع محافظات الغابات والجهات المعنية، والانخراط في حملات التوعية والتحسيس ضد أخطار الحرائق. واعتبر حيداوي أن حرائق الغابات “ظاهرة خطيرة” تستوجب من الناشطين الشباب تعزيز الوعي البيئي والحس المدني، خاصة لدى العائلات المعتادة على التخييم البري، داعيا إلى غرس ثقافة احترام الطبيعة وتبني سلوكيات مسؤولة. وأوضح الوزير، أن الحملة ستتواصل طيلة موسم الاصطياف، وتشمل أيضا برنامجا تربويا خاصًا بالأطفال ضمن المخيمات الصيفية التي ستستقبل أكثر من 32 ألف طفل على سواحل البلاد، مشيرًا إلى أن هذه المخيمات ستكون “مغايرة عن سابقاتها” من حيث إدراج محتويات تربوية وتثقيفية بالتنسيق مع مختلف القطاعات. كما أعلن حيداوي عن تأسيس نوادي للتخييم البري عبر الوطن، بهدف تنظيم هذا النشاط وتوجيهه تربويًا، معتبرًا تجربة تيبازة نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال. وفي سياق متصل، أشرف الوزير على اختتام فعاليات مبادرة التخييم البري التي احتضنها مركز قوراية، وشارك فيها أكثر من 1200 شاب وشابة من مختلف مناطق الوطن، حيث تبادل أطراف الحديث مع الجمعيات المشاركة لتطوير هذا النشاط الشبابي. ويذكر أن الجزائر سجلت خلال صيف 2024 تراجعًا ملحوظًا في خسائر الغابات مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بلغت المساحات المتضررة نحو 3400 هكتار فقط، مقابل معدل سنوي ناهز 40 ألف هكتار خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
إيمان عبروس








































