استقبل وزير الشباب، مكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، السبت، ممثلين عن مسجد باريس الكبير، بحضور إطارات من الوزارة، وذلك في إطار التحضيرات لحملة مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2025، واستجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بشأن تمكين أبناء الجالية الجزائرية من الاستفادة من المخيمات الصيفية داخل الوطن.
وأكد حيداوي، خلال اللقاء، على أهمية هذه المبادرة التي تعكس رؤية الدولة الجزائرية لتعزيز الروابط بين أبناء الجالية ووطنهم الأم، عبر برامج ترفيهية وتثقيفية تساهم في غرس قيم الانتماء والهوية الوطنية. وأوضح أن الوزارة، تعمل على تطوير هذه المخيمات وفق معايير جديدة تستجيب لتطلعات الشباب، مع الحرص على معالجة النقائص التي سُجلت في الطبعات السابقة. وأشار الوزير، إلى أن دائرته الوزارية قامت بضبط شروط تنظيمية وقانونية جديدة لضمان نجاح هذه الفعاليات، خاصة من حيث تسيير مراكز العطل، وتحسين جودة الأنشطة الموجهة للأطفال، وجعل المخيمات فضاءً للتبادل الثقافي والتعارف بين الشباب الجزائري داخل الوطن وخارجه. كما أعلن عن رقمنة عملية إدارة هذه المراكز، بدءًا من الانتقاء والمصادقة إلى تنظيم البيانات، بهدف ضمان الشفافية وتسهيل مشاركة أبناء الجالية. وتأتي هذه الجهود في سياق استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الهوية الجزائرية لدى الأجيال الناشئة من أبناء الجالية، وتعريفهم بالعادات والتقاليد التي تميز وطنهم الأم، مع توفير بيئة ترفيهية وتربوية غنية بالأنشطة الهادفة.
إيمان عبروس
