استقبل رئيس المجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، السيد طارق كور، في لقاء جمع مسؤولي المؤسستين بمقر المجلس، بحضور عدد من الفاعلين من الجانبين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار دعم التنسيق المؤسسي وتوحيد الرؤى حول مقاربات أكثر شمولية وفعالية في محاربة هذه الظاهرة، التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا للنسيج المجتمعي، ولا سيما لفئة الشباب التي تعد الركيزة الأساسية لمستقبل البلاد.
محاور استراتيجية لتعزيز المقاربة الوقائية..
ناقش الطرفان خلال اللقاء، جملة من المحاور التي تمثل أولوية في المرحلة الحالية، وفي مقدمتها تعزيز الحملات التحسيسية داخل الفضاءات الشبابية، من نواد ودور شباب ومؤسسات تربوية، فضلا عن إشراك الشباب أنفسهم في تصميم وتنفيذ هذه المبادرات التوعوية، لكونهم العنصر الأهم في نشر الوعي المجتمعي والتأثير في المحيط القريب. كما تطرقت المحادثات، إلى أهمية تطوير آليات التكفل النفسي والاجتماعي بالشباب المعرضين لخطر الإدمان، وتفعيل برامج الدعم الموجه لهم. وتم التأكيد كذلك على ضرورة تبادل البيانات والخبرات بين المجلس الأعلى للشباب والديوان الوطني لمكافحة المخدرات، من أجل بناء قاعدة معلوماتية تسمح برسم سياسات أكثر دقة وفعالية.
المجلس الأعلى للشباب يجدد التزامه بالوقاية والمرافقة..
وفي تصريح له عقب اللقاء، أكد السيد مصطفى حيداوي التزام المجلس الكامل بالانخراط الفعال في معركة الوقاية من آفة المخدرات، من خلال تبني مقاربات شاملة تنطلق من الشباب وبالشباب، مبرزا أهمية الاستمرارية في العمل التشاركي مع كافة المتدخلين، من مؤسسات وهيئات وطنية.
حضور وازن وتأكيد على الشراكة المؤسسية..
حضر هذا الاجتماع، كل من نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب المكلف بالتنسيق ومتابعة المشاريع، ونائبة الرئيس المكلفة بالتعاون والتبادل المؤسساتي، بالإضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن ووقاية الشباب من الآفات الاجتماعية، كما شارك من جانب الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها كل من الأمين العام وممثل عن وزارة الشباب. وتم الاتفاق في ختام اللقاء، على مواصلة العمل التنسيقي، وتوسيع قاعدة الشراكة من أجل إطلاق مبادرات ميدانية موجهة للشباب، تضمن الوقاية والدعم والتكفل المتكامل.
م.ب
