-
احتفالية كبرى لفائدة 200 طالب من 44 دولة إفريقية
في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن والأخوة التي تميز الجزائر، حرصت السلطات الجزائرية وعبر الديوان الوطني للخدمات الجامعية و وزارة المجلس للأعلى للشباب على توفير الرعاية والدعم للطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم في مؤسساتها التعليمية، لضمان عدم شعورهم بالغربة خلال عيد الفطر المبارك.
فقد جسّدت هذه المبادرة، أسمى معاني الاحتضان والاهتمام، حيث لم تترك الجزائر هؤلاء الطلبة وحدهم في هذه المناسبة العزيزة، بل حرصت على أن يكون العيد فرصة لتعزيز أواصر المحبة والتآخي بين مختلف الثقافات، في وطن احتضنهم كأبنائه. وفي أجواء مفعمة بروح الوحدة والتآخي، أشرف وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، في اليوم الاول من عيد الفطر على احتفالية مميزة احتضنت الطلبة الأفارقة الذين يزاولون دراساتهم في الجامعات والمعاهد الجزائرية، تحت شعار “معًا نواصل الاحتفال بالعيد في بيتنا الإفريقي”. وأكد الوزير، أن هذه الفعالية تجسد قيم التضامن والتآخي التي تعد جزءًا أصيلًا من الهوية الجزائرية، كما تعزز روح التعايش والتبادل الثقافي والعلمي بين شباب القارة. واعتبر أن الطبعة الثانية لهذه الاحتفالية، التي ضمت 200 طالب من 44 دولة إفريقية، تشكل منصة حيوية لتلاقح الأفكار وتعميق العلاقات الأخوية بين الشباب الجزائري وأشقائهم الأفارقة، فضلًا عن كونها تعبيرًا عمليًا عن المبادئ التي ترفعها الجزائر عاليًا في المحافل الدولية والإقليمية.
ممثلي الطلبة الأفارقة يشيدون بجهود الجزائر لترسيخ الهوية الإفريقية الموحدة
من جهته، عبّر ممثل الطلبة الأفارقة، إعل الشيخ مبارك، عن امتنانه لهذه المبادرة، مشيدًا بأهميتها في ترسيخ القيم الإنسانية السامية وتعزيز التبادل الثقافي والفكري بين مختلف شعوب القارة، لترسيخ مفهوم الهوية الإفريقية الموحدة. وقد شهدت الاحتفالية الكشف عن العدد الثاني لنشرية “الدبلوماسية الشبابية”، إلى جانب عرض شريط وثائقي سلط الضوء على جهود الجزائر في دعم وتطوير التعليم في إفريقيا، تأكيدًا لدورها الريادي في تعزيز النهضة العلمية بالقارة. وجرت الفعالية بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، محمد شفيق مصباح، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، إضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، مما أضفى على الحدث زخمًا دبلوماسيًا يعكس عمق العلاقات الجزائرية-الإفريقية. وبمناسبة عيد الفطر المبارك، شارك مدراء الخدمات الجامعية عبر الولايات الطلبة الدوليين عيد الفطر، على غرار مدير الخدمات الجامعية سكيكدة السيد حسين معاوي ومدير الجامعة البروفيسور بوفندي توفيق الذي شارك الطلبة الدوليين فرحة العيد في جو من الألفة والود، بحضور نواب المدير، الأمين العام للجامعة، مدراء الإقامات الجامعية، الطلبة الجزائريين والدوليين، والتنظيمات الطلابية. وتم تنظيم هذه المناسبة المميزة من طرف الإقامة الجامعية الحدائق 1 وبالتنسيق مع المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، حيث سادت أجواء الأخوة والتآزر بين الطلبة من مختلف الجنسيات، تأكيدًا على روح التضامن والانتماء داخل الأسرة الجامعية. وببجاية وفي أجواء مفعمة بالفرح والسرور، تم تنظيم وجبة غذاء على شرف الطلبة الدوليين، أين جمعت بين الطابع التقليدي والأناقة الحديثة، في الإقامة الجامعية 1000 سرير، بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفي هذا اليوم المبارك، تبادل الجميع التهاني في ظل روح الأخوة خلال هذه اللحظات الجميلة التي تعزز الروابط بين أفراد الأسرة الجامعية، وتجسد قيم التعاون والتسامح. وزادت هذه المناسبة المباركة من جمال الأجواء الأخوية في الإقامة الجامعية 1000 سرير، إذ تشرف الطلبة الأجانب بحضور مدير الخدمات الجامعية لبجاية بلحسين صفيان، لتقسيم فرحة عيد فطر المبارك معهم. وزادت الفرحة تشويقا في نفوسهم بحضور مدراء الإقامات الجامعية لبجاية، رئيسة مصلحة الإطعام بالمديرية، أسرة الإعلام وعمال مختلف المصالح، في جو ساده الاحترام والتأخي. الأجواء كانت ممتعة للغاية، وكانت فرصة رائعة للطلبة الجدد الدوليين للتعرف على الثقافة الجزائرية وتقدير ضيافتهم.
سامي سعد