أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن تعزيز الديناميكية الطلابية وتزويد الطلبة بمهارات التسيير الفعّال والمستدام يعد من أولويات القطاع، مشددًا على أهمية ترسيخ قيم المواطنة وروح التعاون والانخراط في مسار التنمية الوطنية. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للوزارة نيابة عنه، خلال مراسم اختتام مخيم النوادي العلمية لجامعة باب الزوار.
وتحت شعار “كفاءات شابة… لإدارة فعّالة ومستدامة”، وفي أجواء يسودها التفاعل، الإبداع، وروح العمل الجماعي، اختتمت فعاليات المخيم الذي نظم من طرف أعضاء المجلس الأعلى للشباب لولاية الجزائر العاصمة، واحتضنه كل من المركز الدولي للشباب بسيدي فرج والمركز الثقافي عيسى مسعودي بحسين داي. عرفت مراسم الاختتام حضور نائبي رئيس المجلس الأعلى للشباب، فريحي محمد وحسام فرحاني، المكلف بتسيير الأمانة العامة لوزارة الشباب، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس وإطارات من الوزارة، وبمشاركة متميزة من ممثلي النوادي العلمية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار. وخلال مختلف المداخلات، جدد ممثلو المجلس الأعلى للشباب التأكيد على أن أبواب المجلس ستظل مفتوحة أمام مثل هذه المبادرات النوعية، التي تعتبر رافدًا أساسيًا في دعم الكفاءات الشابة وتعزيز مساهمتها الفعلية في بناء مستقبل الجزائر. كما دعا الوزير، في كلمته التي ألقاها الأمين العام نيابة عنه، الشباب المشاركين إلى نقل الخبرات والتجارب التي اكتسبوها خلال المخيم إلى مختلف المؤسسات الشبابية، بما يتماشى مع توجهات الوزارة الرامية إلى عصرنة أنشطة مؤسساتها وتحويلها إلى فضاءات تحتضن المواهب والكفاءات في مختلف المجالات. تضمن المخيم سلسلة من الورشات التكوينية الغنية، شملت مجالات تخطيط وتسيير المشاريع، التسيير الإداري والعمل الجماعي، التمويل والدعم، إضافة إلى تنظيم التظاهرات. وقد خرجت الورشات بمجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها ضرورة تعزيز الشراكة بين النوادي العلمية للجامعات والمؤسسات الشبابية من خلال اتفاقيات تعاون دائمة، وتخصيص فضاءات داخل هذه المؤسسات لاحتضان مبادرات النوادي العلمية، مع إشراكها في البرامج الوطنية والمشاريع التنموية الموجهة لفئة الشباب. كما دعت التوصيات إلى توفير الدعم اللوجستي لضمان استمرارية النشاط العلمي الجامعي، وتنظيم ملتقيات حول الابتكار، المقاولاتية والعمل التطوعي، بالإضافة إلى تعزيز التكوين والتشبيك بين إطارات المؤسسات وأعضاء النوادي، وإطلاق حملات إعلامية وطنية للتعريف بدور النوادي العلمية في خدمة الشباب والتنمية.
سامي سعد