حياتي مع زوجتي أصبحت مستحيلة وأرغب في الزواج من أخرى لكن أهلي يقفون ضدي

elmaouid

أنا صديقكم محمد من تيبازة، عمري 49 سنة، متزوج ولي ثلاثة أولاد، لم تعد حياتي مع زوجتي على ما يرام لأنها لم تعد تهتم بي ودائما نتشاجر وفي أغلب الأحيان لأتفه الأسباب لأنها تشك بأنني أخونها مع امرأة أخرى، وفي الحقيقة أنا أريد أن أتزوج بامرأة أخرى على سنة الله ورسوله وقد أخبرتها بذلك وقلت لها إنني سأبقي عليها في بيتي رفقة الأولاد، وأنا أبحث عن امرأة عاملة تملك سكنا لأنني لا أقدر على مصاريف فتح بيت ثاني

وزوجة أخرى.

تحدثت مع والدتي في الموضوع فرفضت مطلبي رفضا قاطعا، ولم ترد الذهاب معي لخطبة امرأة أخرى، وتتهمني بأنني أهنت زوجتي وهي صابرة معي كون تصرفاتي لا يحتملها أحد، فقصدت شقيقتي وظننت أنها ستقف إلى جانبي وتذهب معي لخطبة المرأة الثانية في حياتي، خاصة وأنها لا تتفاهم مع زوجتي، لكنها فاجأتني برفضها قائلة: “أنا فعلا لا أتفاهم مع زوجتك وأختلف معها في الكثير من الأمور، لكنني لن أظلمها ولا أريد أن أكون سببا في تهديم أسرتك”، وحتى زوجتي ضد ارتباطي بزوجة ثانية، وهنا وجدت نفسي وحيدا لا يمكنني أن أصل إلى تحقيق مبتغاي وأظفر بزوجة ثانية تعمل ولها سكن خاص لأن هناك الكثير من الفتيات يعملن ويملكن سكنا خاصا لم يجدن زوجا، وغرضي نبيل لأنني لم أعد أحتمل الحياة التعيسة مع زوجتي ولا أريد أن أطلقها، بل أرغب في الزواج مرة ثانية من امرأة تسعدني وأرتاح معها.

فأنا أريد الحلال على سنة الله ورسوله، لكن لم أجد من يقف معي للوصول إلى هذا المبتغى.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح.

صديقكم: محمد من تيبازة

 

الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أنك السبب في إثارة المشاكل مع زوجتك من أجل تحقيق رغبتك.

ولو كنت حقيقة تعيش التعاسة معها وأنها السبب في خلق المشاكل، لوقف معك كل من طلبت منه مساعدتك للظفر بزوجة ثانية، حتى والدتك وقفت ضدك، ولو رأتك على حق لما رفضت مساعدتك، وحتى شقيقتك ورغم علاقتها السيئة بزوجتك فهي رفضت الوقوف إلى جانبك ولا تريد أن تظلمها، إضافة إلى أن شروط تعدد الزوجات غير متوفرة في شخصك، فأنت غير قادر على فتح بيت ثان والعدل بين زوجتك الأولى والزوجة الثانية، وأنت تريد صفقة رابحة زوجة عاملة وتملك سكنا، فيمكن أن يتحقق لك ذلك، لكن ليس من حقك أن تبحث عن سعادتك وتتزوج ثانية وتترك زوجتك لمجرد خلافات أو شجارات يومية.

ولا يمكنني أبدا أن أشجعك على ما ترغب فيه أو أساعدك في البحث عن الزوجة الثانية، ولن أرضى أن أكون سببا في تعاسة زوجتك ووقوف أهلك إلى جانبها دليل على أنها امرأة صالحة، وعلى هذا الأساس لابد أن تغير معاملتك لزوجتك وتحاول التقرب منها أكثر وابتعد عن الأمور التي تثير غضبها وتخلق بينكما مشاكل، وابعد عن تفكيرك فكرة إعادة الزواج، لأنها ستدخلك في مشاكل عويصة أكثر مما أنت عليه الآن، وزوجتك تستحق منك كل الاعتناء لأنها أم لأولادك، أملنا أن تزف لنا أخبارا سارة عن علاقتك مع زوجتك في القريب العاجل. بالتوفيق.