يطالب سكان حي “بيطافي” ببلدية بئر خادم بالعاصمة، السلطات الولائية بترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح العاصمة منذ جوان 2014، مشيرين إلى الظروف الكارثية التي يعيشون فيها منذ 20 سنة، دون أن يتم أخذ حالتهم بعين الاعتبار.
يشكو سكان الحي، من غياب مختلف المرافق الضرورية، على غرار الماء والكهرباء التي يستفيدون منها بطريقة غير شرعية نظرا لانعدام خدمة التوصيل، إذ يعانون من هذه الوضعية منذ استفادتهم من صيغة “أبيسي كناب” سنة 1989 دون تحرك السلطات الوصية، على غرار ولاية الجزائر، وكذا الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس وكذا بلديتهم بئر خادم لتسوية انشغالاتهم، مشيرين إلى أنهم استفادوا من مقرّرات استفادة بذات المجمع السكني، ليتفاجأوا سنة 1995 بتوقف المشروع الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 60 بالمائة لأسباب يجهلونها، الأمر الذي دفع بالمستفيدين إلى الدخول لسكناتهم غير المكتملة لا داخليا ولا خارجيا وسط غياب كلي للمياه الشروب والكهرباء حتى التهيئة الخارجية للطرقات تعيق تحركات المارة وأصحاب المركبات.
وحسب تأكيدات المشتكين، الذين تطرقوا لمشاكلهم عبر الصفحة الرسمية للولاية، في الفايسبوك، فإن رئيس البلدية، كان قد تعهد بالعمل على تسهيل استفادة هؤلاء من سكنات لائقة، من خلال برمجتهم للترحيل في عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، باعتبار أن الصيغة التي استفادوا عن طريقها من سكنات توقفت منذ سنوات، مضيفين بأنهم مستعدون للتنازل عن تلك الشقق من أجل تهديمها واستغلال العقار في إنجاز مختلف المشاريع مقابل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من سكن.
وبحسب آخر المعلومات، حول هذا الحي، فإن رئيس البلدية، جمال عشوش، وجه نداء مستعجلا لوالي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، من أجل التدخل الجدي، والكشف عن مصيرهم بالنظر إلى الحالة المزرية التي يتخبط فيها هؤلاء منذ سنوات عديدة، سواء بترحيلهم نحو سكنات لائقة أو تسوية وضعيتهم، وبالتالي السماح لهم بالاستفادة من مختلف الشبكات الضرورية الغائبة في الحي.
إسراء.أ