رد ممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة الدكتور سيدي محمد عمار على أكاذيب الرباط التي تحدثت عن تواجد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي بمنطقة الكركرات، ونفى الدبلوماسي الصحراوي حدوث أي
تطورات ميدانية في المنطقة بالتزامن مع مرور رالي موناكو-داكار.
وكان مصدر رسمي صحراوي قد نفى في اتصال مع مجلة المستقبل الصحراوي، الاثنين، حدوث أي تطورات جديدة في منطقة الكركرات تزامنا مع مرور رالي موناكو-داكار الذي كان منتظر وصوله لمنطقة الكركرات الإثنين 7 يناير ، ونشرت جريدة هيسبريس المغربية خبرا حول تطورات مزعومة في منطقة الكركرات، حيث إدعت الجريدة المغربية أن جبهة البوليساريو نشرت جنودها بمنطقة الكركرات على بعد أيام من مرور رالي موناكو-داكار.
وأضاف المصدر الرسمي الصحراوي أن كل مافي الامر هو أن الطرف المغربي أصبح في ورطة من جراء استمرار الاحتجاجات شرق وغرب معبر الكركرات الذي يربط بين الحدود الصحراوية والموريتانية، وأمام عجز سلطات المخزن عن التدخل في المنطقة العازلة بسبب قرار مجلس الامن الدولي الذي يعتبر أن أي تدخل في المنطقة هو خرق لاتفاق وقف اطلاق النار، لذلك يحاول الطرف المغربي نشر أخبار كاذبة من أجل ضمان تدخل المنظمة الاممية حتى تساعده في حل مشكلة الاحتجاجات المستمرة في منطقة الكركرات.
ويحاول المغرب التهرب من مفاوضات جنيف التي تتم بوساطة من المبعوث الشخصي الامين العام الاممي السيد هورست كوهلر، فبعد تصريحات الناطق باسم حكومة الاحتلال والتي ادعى فيها قيام جبهة البوليساريو بما وصفه بــ “الاستفزازات” في منطقة الكركرات تزامنا مع مرور رالي موناكو داكار من منطقة الكركرات يوم 7 جانفي الجاري، نقلت جريدة هيسبريس المغربية عن الحقوقي المغربي نوفل البعمري أنَّ أي تحرك من طرف جبهة البوليساريو يجب أن يدفع المغرب إلى تعليق مشاركته في الجولة الثانية من المائدة المستديرة؛ “لأنه لا معنى للاستمرار في عملية سياسية أحد أطرافها يقوم بعمل عدائي ويتحدى مجلس الأمن والأمم المتحدة”، وفق تعبيره.
وكان مجموعة من المواطنين الصحراويين قد نظموا طيلة الاشهر الماضية احجاجات مستمرة في منطقة الكركرات للمطالبة بحقوقهم المشروعة، ونتج عن هذا الاعتصام إغلاق المعبر الحدودي لعدة أيام وهو ماتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمخزن.
وكان منتظرا وصول رالي موناكو-داكار الى الاراضي الموريتانية قادما من المناطق الصحراوية المحتلة، مرورا بمنطقة الكركرات، الإثنين 7 جانفي الجاري.