حول النهب غير المشروع للثروات الصحراوية.. تدشين المهرجان العالمي للسينما – في صحراء- بمدريد

حول النهب غير المشروع للثروات الصحراوية.. تدشين المهرجان العالمي للسينما – في صحراء- بمدريد

 

تختم،الاحد النسخة الثانية من المهرجان العالمي للسينما – في صحراء – بمدريد العاصمة الإسبانية، التي استمرت ثلاثة أيام، التي تقرّب الصحراء الغربية الى مجمّع الفنون الجميلة بقلب مدريد. وقد إستمتع حوالي 200 متابع بحدث التدشين، الذي دار أساسا حول النهب غير المشروع للثروات الطبيعية الصحراوية .

وفي أعقاب عبارات الترحيب من لدن مديرة المهرجان السينمائي السيدة ماريّا كارّيّون، والمدير الوطني للسينما والمسرح بوزارة الثقافة الصحراوية الأخ تيبا شكّاف، الذي ذكّر بأن” خلق الثقافة بمخيم للاجئين يعدّ أكبر تحدّ”، تمّ عرض الشريط الوثائقي” سلطانة حرة”، من إنجاز الفريق الطبي حول فرض الإقامة المنزلية الجبرية الجائرة التي تفرضها عناصر الشرطة المغربية على الناشطة وأفراد عائلتها منذ ما يزيد على السنة، وهي أيضا رئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الإنسان، التي تناضل أيضا ضد النهب غير المشروع للثروات الطبيعية الصحراوية، علما بأن الناشطة سلطانة خيّا تعرّصت للتعذيب والممارسات المشينة والإغتصاب الى جانب أختها الواعرة خلال فترة الإحتجاز المذكورة.

وفي أعقاب متابعة هذا الشريط الوثائقي الهام، تمّ عرض الأشرطة ديليفري، الإحتلال، ولا تعدو كونها حيتان، من تقديم آنا سيما،  إحدى مديراتها، التي سبق لها أن دخلت سباق الفوز خلال النسخة الماضية من جوائز غويّا الشهيرة للظّفر بأحسن شريط وثائقي. وقد مثّلت الأشرطة الثلاثة ورقة تقديم للنقاش بشأن الخيرات الطبيعية ، وذلك بكشف الشركات المستفيدة من عمليات النهب مثل ميركاظونة، ثيبسا، سيّيمنس، غاميسا، وريبصول.

وخلال فترة المناقشة بتسيير من السيدة ماريّا غارّيّون، شارك الممثل بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي، الذي أكد ” أن المستهلك بأوروبا يأكل المسروق المسروق”، نتيجة الإتفاقات الصيد غير المشروعة، التي صدرت بحقها خمسة أحكام من قبل القضاء الأوروبي، وبالرغم من هذا، كما أضاف، فإن الإتحاد الأوروبي وإسبانيا يواصلان إدراج الصحراء الغربية ضمن الإتفاقات الثنائية مع المغرب.

وقد وصف السيد خوان ثورويطا أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة بلاد الباصك ضلوع إسبانيا الى جانب نظام الإحتلال المغربي بأنه أمر مخزن فيما يتعلق بالطّعن الذي قدمه الإتحاد الأوروبي بخصوص حكم المحكمة الأوروبية العامة.

وقد خظيّ تدخل السيد إينريك هاغن عضو الهيئة المديرة للحملة المناهضة لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية بالتصفيقات الحارة، ومن خلال أنشطة وعمل الهيئة المذكورة تمّ التوصل الى تنظيم أكثر من 12 حملة مضادة لعملية النهب أدت الى منع تسويق الفوسفاط الصحراوي وخسارة أموال طائلة بيد الشركات.

وخلال اليوم الثاني- السبت- تتركز الأشغال على السينما والنشاط الصحراوي، بعرض شريط: الداخلة سينما ونسيان، الذي حاز على لقب أحسن شريط وثائقي ضمن جوائز غويّا، بحضور مديره السيد آرتورو دوينياس، هذا الى جانب الشريط” أمّتها ووفاة حمّة-فكّو”، الذي وقع عليه الإختيارأيضا ضمن جوائز غويّا، أشرف على تقديمه مديره السيد دانييل سوبربيولا والأخت أمّتها حمّة فكّو.

وسيسدل الستار الأحد على هذه الطبعة من المهرجان بتخصيص إشادة للمثلة القديرة بيلار بارظيم، التي توفيت خلال شهر جويلية الماضي، بحضور سياسيين ورجال ثقافة، علما بأن هذه الممثلة رافقت على الدوام قضية الشعب الصحراوي، وكانت إحدى الأصوات المدافعة عن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان حول الصحراء الغربية.