يشتكي سكان “حوش الغولة” الواقع ببلدية السويدانية غرب العاصمة، جملة من النقائص والمشاكل الكثيرة التي ما تزال مستمرة لحد الساعة، رغم الشكاوى العديدة التي وجهوها للمجالس البلدية على مدار سنوات، فالحوش ينعدم لحد الساعة للشبكات الضرورية على غرار الغاز والكهرباء وحتى المياه الصالحة للشرب غائبة في المنطقة، ما أدى بهم لمطالبة السلطات بضرورة الإسراع في برمجة حيهم ضمن برنامج التنمية الذي استفادت منه العديد من الأحواش عبر التراب الوطني .
وأعرب سكان الحي عن استيائهم من افتقار حيهم للعديد من المشاريع التنموية التي باتت تشكل أحد هموم أجنداتهم اليومية، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم يعانون جملة من المشاكل أهمها غياب غاز المدينة والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي ما يشكل خطرا كبيرا على صحة السكان وأبنائهم، نظرا لما يترتب عليه هذا الوضع من تلويث للمحيط المائي والنباتي، مناشدين السلطات ضرورة إدراجهم ضمن مخطط تنمية مناطق الظل الذي تقوم به كل البلديات وفقا لأوامر المصالح الولائية للعاصمة، بعد أن هُمشوا لسنوات من عديد البرامج التنموية في المنطقة.
وتحدث السكان عن أهم مشكل يؤرقهم، والمتمثل في غياب الغاز الطبيعي، حيث يشتكي هؤلاء من حرمانهم من غاز المدينة، وما زالت الحياة البدائية تطبع يومياتهم في الطبخ والبحث عن قارورة غاز البوتان، حيث طالبوا السلطات المحلية بضرورة الإسراع في تموين الحي بهذه المادة الحيوية، نظرا للحاجة الملحة لها، خاصة أنه يعتبر من المناطق المهمشة التي تستعمل الغاز بكثرة في الطهي، ويضطر السكان إلى جلب قوارير غاز البوتان من مناطق بعيدة نظرا لانعدامها بالمنطقة وقلة الموزعين، الأمر الذي أثقل كاهلهم، أما عن مياه الصرف الصحي فيضطر سكان الحي إلى توصيل قنوات صرف المياه القذرة بطريقة عشوائية وغالبا ما تكون بالاستنجاد بالمطامير، ما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب التي هي الأخرى يتزودون بها عشوائيا. كما يعاني السكان من اهتراء المسالك التي تعد الوحيدة التي تربطهم بالعالم الخارجي، ما أثر سلبا على حركتهم من وإلى وسط المدينة، الأمر الذي عطلهم في كثير من الأحيان عن قضاء حوائجهم، و مقابل ذلك يأمل السكان في برمجة السلطات حيهم ضمن برنامج لإعادة بعث التنمية فيه مثل العديد من مناطق الظل بالعاصمة التي استفادت مؤخرا من جملة من المشاريع وفقا لقرار من السلطات الولائية من أجل إخراج سكان تلك المناطق من العزلة والتهميش الذي استمر لسنوات، مستعجلين في ربط حيهم بالشبكات الضرورية، حيث أن المشروع من شأنه أن يعيد لهم الحياة.
إسراء. أ