حنين عمر من الشارقة: صوت الشعر الجزائري العاشق لغزة الثائرة و “زهرة المدن الطاهرة”

حنين عمر من الشارقة: صوت الشعر الجزائري العاشق لغزة الثائرة و “زهرة المدن الطاهرة”

أحيت الشاعرة الجزائرية حنين عمر أمسية شعرية في خامس أيام معرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات، قدمت خلالها أجمل ما كتبت من قصائد ملتزمة بالقضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وخصص معرض الشارقة أمسية شعرية قرأت فيها حنين عمر مجموعة من القصائد التي تعبر عن رؤيتها للحياة وأزمات العصر الحديث، والتزامها بالقضايا العادلة وتأثرها بالأحداث المأساوية بغزة الجريحة.

وتعتبر حنين عمر من الأصوات الشعرية العربية المعاصرة التي تميزت بحضورها في السنوات الأخيرة في مجال الشعر، وبجهودها في الكتابة الأدبية من رواية وشعر وسيناريو وترجمة.

وقرأت الشاعرة في البدء قصيدة تحية لغزة الثائرة وللأقصى التي وصفتها بـ “زهرة المدن الطاهرة” واستطاعت في بضعة أبيات أن تختصر المشهد الشعري المتأزم، ومن ثم انتقلت إلى قصيدة “الموت السعيد” التي سبق وأن غنيت عام 2014 وكانت أول أغنية عربية تتطرق لأوضاع اللاجئين والنازحين وضحايا الصراعات إثر الأحداث العربية آنذاك والتي وصفت فيها معاناتهم بتفصيل شديد من أول الأطفال والثكالى إلى الأسرى وانعكاس تفاعل الشعوب معهم.

كما رفعت قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان “قبر الغريب” من ديوانها “ذاكرة الشيطانة” (2018) كانت تحية له ولذكراه ولسيرته في الساحة الشعرية الفلسطينية والعربية، وكل ذلك في إسقاط جميل يشبه القصة الشعرية التي تحركت فيها الشاعرة بشخصيتها وهي تحضر للذهاب إلى تأبينه وتروي مختلف محطاته ورؤاه، وفي قصيدة أخرى حديثة عن الاعتزاز بالهوية وبالذات ومواجهة العالم بثقة مهما كانت الصعوبات.

الشاعرة حنين عمر وهي طبيبة أيضا مهتمة بالبحوث التراثية والنقد الأدبي، كانت أول شاعرة عربية تدخُل عالم السينما الأمريكية في فيلم “آميريكان هاسل” من خلال كتابة أوّل عمل شعري باللّغة العربيّة داخل فيلم هوليوودي، وبدأت مسيرتها الشعرية عام 2007 في برنامج أمير الشعراء، وصنفت واحدة ضمن قائمة أبرز 50 امرأة عربية لعام 2014 في استفتاء مجلة “سيدتي” ومن ضمن أعمالها الشعرية: باب الجنة، ذاكرة الشيطانة، وغُنيت بعض قصائدها منها قصيدة “ماذا بعد؟”، كما قدّمت أعمالا غنائيَّة عديدةً مع عددٍ من الفنّانين العرب والأجانب، منها قصيدة (غرباء) مع الفنان سيمور جلال والتّي كانت أول عملٍ إنسانيٍّ عن أوضاعِ اللاجئين في العالم العربي وتدير حاليا مشروع التّرجمة الأمينة (مموريام) وتشغل منصب باحثة متخصصة في الترجمة الشعرية والنقد الأدبي بالمدرسة العربية للترجمة التابعة لمؤسسة بيت الحكمة ولجمعية المترجمين واللغوين المصريين، حيث تتقن ثلاث لغات هي الفرنسية والعربية والإنجليزية.

ب\ص

Peut être une image de 2 personnes, barbe, costume et textePeut être une image de 3 personnes et texte