اسدال الستار على المهرجان الدولي للإنشاد

حناجر ذهبية غنت لجزائر الأمجاد

حناجر ذهبية غنت لجزائر الأمجاد

أُسدل الستار، سهرة الإثنين، بالمسرح الجهوي “محمد الطاهر الفرقاني”، على فعاليات الطبعة الحادية عشر من المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، تحت شعار “حَنَاجِرُ الإِنْشَادْ… تُغَنِّي جَزَائِرَ الأَمْجَادْ”، وسط أجواء بهيجة وحضور كثيف للجمهور الذي كان وفيا للموعد يوميا.

وعرفت الليلة الأخيرة من هذا العرس الثقافي الذي تم تنظيمه تحت رعاية وزير الثقافة والفنون السيد “زهير بللو”، بحضور السيد زعيتر فريد مدير الثقافة والفنون، محافظ المهرجان، مدير التشغيل، أسرة الإعلام، مشاركة بهية لدولة البوسنة ممثلة في المنشد مصطفى إسحاقوفيتش والمنشد يحيى البيهقي من دولة تنزانيا، كما تكريم المشاركين والأساتذة الذين أشرفوا على الورشات التكوينية التي رافقت فعاليات هذه الدورة.

وقد نشط الحفل الختامي، الذي حضره جمهور غفير بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، أسماء بارزة في فن الإنشاد الصوفي، على غرار المنشد التنزاني يحيى البيهقي، صاحب الأسلوب الصوفي العابر للحدود والبوسني مصطفى إسحاقوفيتش، المعروف بمزجه المميز بين التقاليد البلقانية والأنغام الروحية، وذلك من خلال عروض طبعها الإبداع والتبادل الثقافي وجمال الكلمة وبهاء الصورة.

وأدى المنشدان باقة من الأناشيد عكست التقاليد الموسيقية لبلديهما والتنوع الثقافي الذي ميز هذه الطبعة.

للتذكير، فقد شارك في الطبعة الـ11، التي حملت شعار “حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد”، 7 فرق محلية و9 أخرى من خارج الوطن، وذلك طيلة الفترة الممتدة من 25 إلى 30 جوان المنصرم، قدمت خلالها عروضا مميزة عبرت عن عمق هذا الفن وقدرته على تجسيد القيم الإنسانية والروحية.

كما تخلل هذه الفعالية الثقافية تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب والمهتمين بهذا الفن وندوات فكرية، تناولت مكانة الإنشاد في التراث الموسيقي العالمي ودوره في تعزيز ثقافة الحوار والسلام.

وعلى هامش حفل الاختتام، صرح محافظ المهرجان عبد العالي لوهواه، لـ “وأج”، بأن طبعة هذه السنة “شكلت محطة ناجحة من حيث التنظيم والمحتوى وعرفت حضورا جماهيريا واسعا وتجاوبا لافتا مع مختلف العروض، ما يعكس مكانة الإنشاد لدى الجمهور القسنطيني والجزائري بصفة عامة”.

واعتبر المتحدث أن هذا المهرجان “رسالة رمزية تعبر عن قدرة فن الإنشاد على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية خدمة لقيم الجمال والسلم والتسامح”.

 

ب\ص