حمّل بن غبريط مسؤولية استفزاز الأساتذة، بوديبة: أطراف تؤسس لبؤرة توتر جديدة في القطاع  ….الوساطة فشلت ولا مفر من الإضراب

elmaouid

الجزائر- اتهم الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست)، الثلاثاء، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بالتأسيس لانسداد المفاوضات وتوسيع بؤرة التوتر من

خلال جملة التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي أصدرتها الوزارة في حق الأستاذة وممثلي النقابة.

وفي حوار أجراه مع موقع “كل شيء عن الجزائر”، حمّل بوديبة وزيرة التربية الوطنية مسؤولية عودة الأساتذة إلى الإضراب، مبديا امتعاضه من عدم التزام بن غبريط بالاستجابة لأوامر رئيس الجمهورية بعدم استفزاز الأساتذة، مؤكدا فشل مساعي الأطراف التي قدمت سابقا ضمانات للكنابست مقابل توقيف الإضراب، في الحد من تعسف وزارة التربية الوطنية.

وبخصوص إعلان “الكنابست” عن قرار استئناف الإضراب، أوضح مسعود بوديبة، أن “عودة الأساتذة إلى الإضراب دليل على استيائهم من طريقة تعامل وزارة التربية الوطنية مع وقف الإضراب، بداية من عدم تكفّلها واستجابتها للمطالب المرفوعة، واستمرارها في إجراءاتها غير القانونية، والتعسفات  تجاه الأساتذة وممثليهم، إضافة إلى التصريحات الاستفزازية التي، لا تعبر عن نية المسؤولين في التأسيس لاستقرار الوضع” – على حد قوله-.

وأضاف أنه “رغم أن جميع الهيئات والسلطات استبشرت خيرا بتوقيف الإضراب ودعت إلى استغلال الفرصة لاستقرار القطاع، لأجل هذا ومن خلال محاضر الجمعيات العامة و المجالس الولائية، وبعد مداولات المجلس الوطني لتقارير الولاية ومداولات المجلس الوطني تقرر العودة إلى الإضراب بصفة دورية يومين كل أسبوع بداية من 9 أفريل 2018”.

وفيما يتعلق بموقف الأطراف التي قدمت ضمانات للكنابست مقابل توقيف الإضراب، أشار المتحدث باسم “الكنابست”، إلى أنه “عندما لا تحترم توجيهات رئيس الجمهورية فهذا أمر مقلق جعلنا نطرح عديد الأسئلة. وفيما يخص الأطراف التي دعتنا إلى توقيف الإضراب، وقدّمت ضمانات بمرافقتنا  ما بعد الإضراب، لا ننكر بأنهم بذلوا مجهودات كبيرة في مرافقتنا وحاولوا أن تسير الأمور نحو استقرار الوضع. لكن تعنت مسؤولي القطاع فاق كل الحدود. وكلنا يعرف كيف أنه ورغم توجيهات رئيس الجمهورية بعدم استفزاز الأستاذة وتوفير الأجواء لعودتهم دون أي شرط، إلا أن الوزارة راحت تفرض على أستاذة البليدة أن يمضوا الطعون على قرارات عزل غير قانونية وهذا ما كاد يعيدنا إلى الأزمة في اليوم الأول”.

وأكد أن “الكنابست حاولت حينها تقديم تنازلات حرصا منها على استقرار الأوضاع لكن للأسف نصطدم من جديد بأن وزيرة التربية نورية بن غبريط، تؤسس لانسداد جديد. وهو دليل على أنهم لم يكونوا راضين عن توقيف الإضراب وذلك دليل على نيتهم في التأسيس لبؤرة توتر جديدة، وهذا ما أصبح ظاهرا للعيان”.

وقال مسعود بوديبة إن إصرار وزارة التربية على إبقاء الوضع على حاله يحمل عدة جوانب، منها أن الوزارة لا تمتلك ثقافة التسيير التي تسمح بالاستقرار، وتتعمد إحداث الفوضى والاضطرابات حفاظا على مناصب الإطارات، لأن الاستقرار من شأنه كشف حقيقة فشلهم”.