احتجت أكثر من ألفي عائلة على التأخر المسجل في تسلم سكناتها الواقعة بكل من الدرارية والسحاولة بغرب العاصمة والتي لم تستطع أن ترى النور بعد، رغم الوقت الطويل الذي استغرقته إجراءات وأشغال انجازها،
مشيرة في ذلك بأصابع الاتهام إلى المؤسسات المقاولاتية التي قالت إنها تخلفت عن الالتزام بمواعيد التسليم ومكتفية بـ 376 شقة فقط سلمتها إلى الآن، داعية السلطات المعنية إلى تشديد لهجتها حيال هذه الشركات حتى تستعجل إنجاز هذه السكنات التي تترقبها بفارغ الصبر نظرا للظروف السكنية الكارثية التي تتواجد عليها معلقة آمالها جميعا على هذه الشقق التي يبدو أنها لن تتجسد على أرض الواقع قريبا.
يناشد أصحاب السكنات التساهمية بكل من السحاولة والدرارية ضرورة تدخل الوالي عبد القادر زوخ لتعنيف الشركات المقاولاتية المسؤولة عن المشروع الذي يواصل مسيرة التأخر رغم الحاجة الماسة إلى السكنات، ورغم تجاوز موعد التسليم الذي لم يجد القائمون على هذه المؤسسات أي حرج من عدم الالتزام به مكتفين بسرد نفس الحجج والأعذار التي لم تعد تقنع المعنيين المتضررين من أزمة السكن، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين في حياتهم بسبب هذا الوضع، فهم يترقبون بشغف تسلم سكناتهم في آجالها المحددة، خاصة بعد التأخر الكبير الذي شهدته، نظرا للمشاكل المالية والعراقيل الإدارية التي عرفتها هذه الصيغة، على غرار جميع الصيغ السكنية، موضحين أنهم لم يعودوا قادرين على التحمل أكثر وأن السير البطيء لأشغال إنجازها يثير فيهم الأسى والحسرة، وحمّلوا كامل المسؤولية في ذلك إلى الشركات المنجزة
واستغربوا للأسباب الفعلية لهذا التأخر خاصة وأن حلمهم في السكن الذي راودهم لسنوات ارتقى إلى مصاف المستحيلات، خاصة وأن الشركة المقاولاتية لم تنجح إلا في تسليم حوالي 376 شقة فقط من أصل 2684 سكنا تساهميا اجتماعيا على مستوى كل من بلديتي الدرارية والسحاولة، أما الشقق الباقية فلم تر النور بعد، ما جعلهم يناشدون تدخل الوالي عبد القادر زوخ متابعة عمل المقاولاتية خاصة عقب التخلص من جملة العراقيل الإدارية التي صادفتهم في بداية التخطيط للمشروع.