لوح مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي بالرحيل عن الفريق، في تصريحات أطلقها عقب خسارة فريقه لفرصة التتويج بكأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه الأربعاء الفارط، عندما خسر أمام شباب بلوزداد بهدف دون رد، وأكد مضوي بأنه سيركن إلى الراحة وبعدها سيناقش موضوع رحيله عن الوفاق مع الرئيس حسان حمّار، الذي كان غاضبا جدا من مردود اللاعبين أمام شباب بلوزداد.
واعترف المدرب خير الدين مضوي بإخفاق فريقه أمام شباب بلوزداد، وقال:”هذه هي مباريات الكأس والنهائيات على وجه التحديد، في مثل هذه المواعيد يصعب التكهن بنتائج المباريات أو السيناريوهات المتوقعة، على كل الكأس اختارت فريق شباب بلوزداد وهنيئا له ولأنصاره بهذا التتويج المستحق”، مضيفا “كنا نتمنى الاحتفال بالتتويج بكأس الجزائر للمرة التاسعة مع أنصارنا الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب 5 جويلية من أجل مناصرتنا، لكن قدر الله وما شاء فعل.. لقد فزنا بلقب البطولة ولعبنا نهائي الكأس.. إنه موسم إيجابي للأنصار والفريق”.
كما اعترف الدولي السابق بأفضلية شباب بلوزداد، وصرح:”لم نتمكن من صناعة الفارق وتركنا المبادرة لفريق شباب بلوزداد ولاعبيه، الذين كانوا أكثر إرادة ورغبة في الفوز، لقد فازوا في كل الثنائيات وهذا ما رجح كفتهم، أما من جانبنا فكانت الحلول غائبة لأننا تأثرنا بدنيا ولم نقدر على مجاراة الريتم خاصة في الوقت الإضافي..”.
هذا، ولم يستبعد صانع ألقاب الوفاق في الموسمين الأخيرين رغبته في الرحيل عن الوفاق، والتي ربطها مصدرنا المقرب من الفريق، بالمشاكل التي حدثت لمضوي مع بعض اللاعبين وفي مقدمتهم جابو ومشكل المستحقات المالية.
وقال مضوي بهذا الشأن:”من الممكن جدا أن أرحل عن الوفاق، لقد تعبت كثيرا وأنا بحاجة لأخذ قسط من الراحة وبعدها سألتقي برئيس الوفاق من أجل الحديث عن مستقبلي مع الفريق”.
وفي سياق آخر، كان رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار غاضبا جدا من لاعبيه بعد خسارة لقب الكأس، حيث بدا متأثرا جدا بعد نهاية المباراة ولم يكلم لاعبيه، محملا إياهم بطريقة غير مباشرة مسؤولية الخسارة، خاصة أنه لم يهضم خرجتهم بمحاولة مقاطعة نهائي الكأس ساعات قبل التنقل إلى العاصمة بسبب احتجاجهم على قضية المستحقات المالية بسبب راتب شهري واحد، وهو الذي كان سوّى منحة التتويج بلقب البطولة والتأهل إلى نهائي الكأس وراتب شهرين كاملين، وهي القضية التي تكون أثرت على معنويات زملاء العمري وجاهزيتهم للمواجهة النهائية.
وكان حمّار أدلى بتصريحات دبلوماسية بعد نهاية اللقاء محاولا إخفاء غضبهم من اللاعبين، وينتظر أن يجري رئيس الوفاق تغييرات كبيرة على مستوى التشكيلة التي أثبتت محدوديتها في نهائي الكأس، خاصة على مستوى خط الهجوم ومحور الدفاع.