من قلب المعاناة.. نحو حلول مبتكرة لمرضى السرطان

حميدة كتاب: التكنولوجيا الرقمية بوابة لتحقيق تكفل عادل وفعال بمرضى السرطان في كل مناطق الوطن

حميدة كتاب: التكنولوجيا الرقمية بوابة لتحقيق تكفل عادل وفعال بمرضى السرطان في كل مناطق الوطن

أكدت رئيسة الفيدرالية الجزائرية لجمعيات المرضى المصابين بالسرطان ورئيسة جمعية “الأمل” لمرضى السرطان، وكذا رئيسة المنظمات الإفريقية لمكافحة السرطان، على أهمية إدماج التكنولوجيا في التكفل الصحي بمرضى السرطان، خاصة في المناطق المعزولة، معتبرة أن التحول الرقمي أصبح اليوم ضرورة لتحقيق العدالة الصحية.

كما عبرت كتاب عن سعادتها بتمثيل مرضى السرطان في فعاليات القمة الإفريقية الرقمية 2025. والذي يعتبر حدثا تكنولوجيا كبيرا ومتميزا مشيرة إلى أن وجود الفيدرالية في مثل هذه المحافل هو فرصة لطرح انشغالات حقيقية يواجهها المرضى، خاصة تلك المرتبطة بغياب الأطباء المختصين في عدة مراكز علاجية، وضعف تفعيل لجان القرار الطبي الجماعي (RCP) التي تعد أساسية لاتخاذ قرارات علاجية دقيقة. وأبرزت المتحدثة، أن الجزائر تمتلك حاليا أكثر من 25 مركزا لمكافحة السرطان، موزعة عبر ولايات الوطن، غير أن غياب الإمكانات التقنية والبشرية المختصة، لا سيما في الجنوب والشرق، يعمّق معاناة المرضى ويؤثر على جودة التكفل بهم. وأضافت: “المريض في أدرار أو بشار لا يحظى بنفس فرص التكفل التي يحظى بها مريض في العاصمة، وهذا خلل كبير يجب تجاوزه”. كما دعت إلى ضرورة استغلال التكنولوجيا الحديثة لإنشاء منصات طبية رقمية تمكن من عقد لجان عن بعد، مما يسمح بربط مراكز الجنوب والشمال وفتح نقاش جماعي بين الأطباء المختصين مهما كانت مواقعهم، وبالتالي ضمان قرار علاجي جماعي وفعال. ومن جهة أخرى، أثارت أيضا، إشكالية التنقل الشاق للمرضى من ولايات بعيدة نحو العاصمة فقط من أجل فحوصات أو تقييمات دورية، مؤكدة أن رقمنة هذه الخدمات والتشخيصات سيوفر جهدا ووقتا كبيرا ويحسن من نوعية حياة المريض. كما جددت تأكيدها على ثقتها في كفاءة الإطارات الجزائرية وقدرة الشركات التكنولوجية الناشئة على ابتكار حلول رقمية فعالة، مؤكدة أن الجزائر تمتلك كل المقومات اللازمة لإحداث نقلة نوعية في واقع التكفل بمرضى السرطان.

إيمان عبروس