شرعت بلدية السحاولة في حملة تنظيف وتهيئة واسعة لمدارسها استعدادا للدخول المدرسي المرتقب، وهذا امتثالا لتعليمات الوالي المنتدب الذي طالب رؤساء المجالس الشعبية البلدية بإحداث القطيعة التامة مع كوارث المواسم الماضية التي تجعل التلاميذ يصطدمون مع كل دخول مدرسي بغياب النظافة وعدم توفير المستلزمات من مطعم وغيره، أما الأقسام فهي معرضة لتغلغل مياه الأمطار في وضع لطالما أثار حفيظة أولياء التلاميذ الذين دعوا هذه المرة إلى توفير هياكل تربوية جديدة بالتركيز على الابتدائيات.
خصصت مصالح بلدية السحاولة ميزانية قدرت بـ 19 مليار سنتيم لأجل تهيئة المدارس واصلاح المراحيض وترميم ما يمكن ترميمه مع اعادة لاعتبار لهذه الهياكل التي طالها الاهتراء خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عمدت البلدية إلى شن حملة تنظيف وصيانة في محاولة لتكريس تقليد سنوي قائم على تحسين الفضاء الذي يتلقى فيه التلميذ تعليمه ومعه المحيط الخارجي والاهتمام أكثر بمجال النظافة والمساحات الخضراء التي قد تشكل متنفسا حيويا للتلاميذ لاسيما مع استمرار ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام وضغط البرنامج، خاصة وأن هؤلاء التلاميذ يعانون في كل دخول مدرسي من غياب الوجبات الساخنة بسبب عدم تهيئة المطاعم وتلف معداتها، ناهيك عن الحالة الكارثية للعديد من الأقسام التي تبقى مهملة.
من جهتهم، دعا أولياء التلاميذ إلى ضرورة تعزيز المنطقة بهياكل جديدة تعفي أبناءهم من مشقة التنقل نحو مؤسساتهم التعليمية على بعد كيلومترات مشيا على الأقدام لمزاولة دراستهم، مؤكدين أن الخلل أثّر على حياتهم بشكل كبير، بحيث يستعصي على كثير من الأولياء التوفيق بين ساعات عملهم ودوام أولادهم، فيعجزون عن مرافقتهم تاركين إياهم عرضة لمختلف الظروف التي تواجههم، واقترحوا تعزيز المؤسسات التربوية الموجودة بأخرى جديدة تكون قريبة من أحيائهم السكنية على غرار الحي الجديد بطريق بابا علي والتركيز على توفير ابتدائيات قبل كل شيء لأن الضرر الذي يقاسيه مرتادوها أكبر من التلاميذ الآخرين لصغر سنهم وعجزهم عن رد الأذى، مؤكدين أنهم متضررون جدا من هذا النقص، وناشدوا السلطات التحرك، فالتلاميذ يضطرون لقطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم نظرا لغياب هاته الأخيرة بمنطقتهم، مؤكدين في الوقت ذاته بأن ما زاد الطين بلة هو النقص الفادح في وسائل النقل، الأمر الذي أنهك كاهل أبنائهم سيما في فصل الشتاء، حيث يضطرون خلال تساقط الأمطار بغزارة إلى المكوث بمنازلهم بدل الذهاب إلى مدارسهم نظرا للصعوبات التي تعترضهم للوصول إليها، وهو ما انعكس سلبا على مشوارهم الدراسي خلال سنة كاملة.
إسراء. أ