حملة تحسيسية لتشجيع الجزائريين على التبرع بأعضائهم… التحضير جارٍ لإعداد قائمة انتظار وطنية  لزرع الأعضاء

elmaouid

الجزائر- كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، نادية عمر خوجة، أنه ستكون القائمة الوطنية للانتظار الخاصة بزرع  الأعضاء “جاهزة قبل نهاية السنة الجارية”

وجاء هذا على هامش انطلاق أشغال المؤتمر الدولي  السابع لأمراض الكلى بمركز الترفيه العلمي بباتنة، حيث أوضحت أن التحضير جار حاليا  لإعداد هذه القائمة، مشيرة إلى أن إستراتيجية وطنية للتحسيس بالتبرع بالأعضاء، قد اعتُمدت من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

وأضافت بأن حملات  تحسيسية واسعة النطاق تم تنظيمها من طرف الوكالة بغية شرح جدوى التبرع  بالأعضاء خاصة انطلاقا من الميت إلى الحي،  وتمت الاستعانة بالجمعيات الفاعلة في الميدان من أجل إنقاذ وعلاج الكثير من المرضى.

من جهته أكد رئيس مصلحة أمراض وزرع الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، الدكتور أحمد بوقرورة، على أن هذا المؤتمر الذي جاء هذه السنة تحت شعار “الميت  في خدمة الحي”، هو فرصة لتبادل الخبرات والتجارب لاسيما وأن مختصين من دول  عربية وأوربية يشاركون فيه بهدف التشخيص المبكر والوقاية بغية تقليص عدد  المرضى المصابين بالعجز الكلوي النهائي، وكذا تطوير زرع الكلى عن طريق مانح حي ومباشرة زرع الكلى انطلاقا من ميت.

وأضاف  المتخصص ذاته أن باتنة تعد حاليا “قطبا في زرع الكلى انطلاقا من مانح حي وكذا مركزا نموذجيا لزرع الكلى انطلاقا من ميت”، مبينا أن الطاقم الطبي  بالمركز الاستشفائي الجامعي الذي حقق استقلاليته “يملك كل الإمكانات المادية  والبشرية حيث جاء في المرتبة الأولى وطنيا السنة الماضية بتحقيقه لـ 77 عملية  زرع كلى ناجحة، ويعمل هذه السنة على إجراء 100 عملية أنجز منها إلى حد الآن 33  عملية بما فيها العمليات الـست التي سيجريها خلال أيام هذا المؤتمر الذي يدوم 3  أيام”.

وأوضح الدكتور بوقرورة أن كل الظروف هيئت بباتنة بما في ذلك الطاقم الطبي للانطلاق في زرع الكلى انطلاقا من شخص مانح متوفى إلى الحي.

وذكرت بأن الجزائر تتوفر حاليا على 32 مركزا مرخصا لزرع الأعضاء تتمثل في 14 مركزا مختصا في زرع الكلى و14 مركزا لزرع القرنية و2 لزرع الكبد و2 لزرع الأنسجة، حيث تقام عملية الزرع فقط  -كما قالت – “في القطاع العام وبصورة مجانية وغير مسموح بها في القطاع الخاص.”

وذكرت نادية عمر خوجة أن السجل الوطني الخاص بتصفية الكلى “موجود” و “تم  تعميمه” خلال السنة الجارية على مستوى مختلف أنحاء الوطن بالنسبة لكل مراكز التصفية التابعة للقطاعين العام والخاص، وهي الخطوة التي ستسمح – كما قالت – بمعرفة العدد الحقيقي لمرضى القصور الكلوي الذين يخضعون لتصفية الدم عبر  الوطن.

ويندرج المؤتمر السابع لأمراض الكلى المنظم بباتنة من طرف مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي لعاصمة الأوراس بالتنسيق مع الوكالة الوطنية  لزرع الأعضاء والجمعية الجزائرية للتحسيس بالتبرع بالأعضاء، ضمن هذا المسعى، حيث يركز بالدرجة الأولى على التحسيس بفائدة التبرع بالكلى وخاصة من الميت إلى الحي.

وكانت انطلاقة هذه التظاهرة العلمية التي استقطبت أخصائيين من باتنة وآخرين  من مختلف أنحاء الوطن بمشاركة الجمعية الجزائرية لمرضى الكلى، بتنظيم جلسة  تحسيسية مفتوحة على الجمهور الواسع من طلبة ومواطنين ومختصين حول جدوى زرع  ثقافة التبرع بالأعضاء.