في إطار التحضيرات لموسم الحصاد والدرس 2024-2025، ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، السبت، اجتماعا تنسيقيا مع مدراء المصالح الفلاحية لولايات الجنوب، خصص لتقييم مدى جاهزية المناطق الفلاحية الجنوبية لانطلاق الحملة.
وشارك في الاجتماع، مسؤولو القطاع الفلاحي لـ11 ولاية جنوبية، إلى جانب المديرة العامة لديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية، والرئيس المدير العام لمجمع “أوناب”، وكذا إطارات من الوزارة والديوان المهني للحبوب. وخلال الاجتماع، تم التأكيد على انطلاق حملة الحصاد فعليًا منذ أواخر شهر أفريل بالنسبة لمحصول الشعير، على أن يتبعها حصاد القمح بنوعيه اللين والصلب مع بداية شهر ماي، خاصة في ولايات أدرار، تيميمون، ورقلة، والمنيعة التي تشهد كثافة إنتاجية. وتمت مراجعة كافة الترتيبات اللوجستية المرتبطة بجمع ونقل وتخزين المحصول، بما في ذلك توفير الحصادات والشاحنات وتسريع عملية تحويل العتاد نحو المناطق ذات الإنتاج المرتفع. وشدد الوزير يوسف شرفة خلال اللقاء على “ضرورة التحضير المسبق والدقيق لضمان نجاح حملة الحصاد، وتحقيق الأهداف الإنتاجية المرسومة لهذا الموسم”، داعيا إلى التنسيق المحكم بين مختلف الهيئات المعنية لتفادي أي تأخير أو عراقيل ميدانية. هذا الاجتماع يعكس التزام السلطات بتعزيز الأمن الغذائي الوطني، من خلال دعم الإنتاج المحلي وتثمين المجهودات الفلاحية في المناطق الصحراوية التي أصبحت اليوم إحدى ركائز الزراعة الاستراتيجية في الجزائر.
محمد بوسلامة
