أكدت أن الجزائر قوية بمؤسساتها ومجتمعها ولن تنكسر

حملاوي من الأغواط: يقظة المجتمع المدني هي الحصن الأول لحماية الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية

حملاوي من الأغواط: يقظة المجتمع المدني هي الحصن الأول لحماية الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية

شددت الدكتورة ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، في كلمة وطنية حماسية ومباشرة، ألقتها خلال إشرافها على اللقاء التفاعلي مع فعاليات المجتمع المدني بولاية الأغواط، الاثنين، على أهمية دور المجتمع المدني كخط دفاع أول في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر، مؤكدة أن الجزائر سيدة في قرارها، ماضية في تمكينها الاقتصادي، قوية بجيشها وشعبها ومؤسساتها.

وفي بداية كلمتها، حيّت حملاوي سكان ولاية الأغواط المجاهدة، مذكّرة بتاريخها النضالي والبطولي في وجه الاستعمار الفرنسي الذي لم يزل بحسبها يحاول بكل الطرق النيل من سيادة الجزائر وزعزعة أمنها عبر أدوات وأساليب جديدة. وأضافت: “ما زال عدو الأمس يسعى لفرض التبعية الاستعمارية ولكن الجزائر اليوم دولة فاعلة إقليمياً، ذات سيادة، ومبدئية في مواقفها الداعمة للقضايا العادلة حول العالم”. ووسط التحديات الإقليمية والدولية التي يعيشها العالم، أكدت رئيسة المرصد أن المجتمع المدني الجزائري مدعو أكثر من أي وقت مضى لتعزيز الأمن المجتمعي والتصدي لمحاولات الإخلال بالسلم الوطني. وأوضحت أن تعزيز الانسجام والتماسك داخل المجتمع يمرّ عبر دعم الجمعيات والمؤسسات المحلية في تحسيس المواطنين، لا سيما الشباب، بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ونشر ثقافة اليقظة المجتمعية. كما اعتبرت الدكتورة حملاوي، أن تقوية الجبهة الداخلية والالتفاف الشعبي حول مؤسسات الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هو مسؤولية وطنية يتقاسمها كل فاعلي المجتمع المدني، داعية إلى أن يكون كل ناشط وجمعية وتنظيم محلي بمثابة خط تواصل فعّال ومباشر مع المواطن، خاصة في ظل التحديات الراهنة. وفي هذا الإطار، أبرزت رئيسة المرصد الدور الاستراتيجي للمجتمع المدني في التصدي لحملات التضليل والشائعات، مشددة على أهمية استغلال وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي الوطني وتعزيز القيم الجمهورية. كما شددت على دعم المرصد الوطني للمجتمع المدني لمبادرات الجمعيات الناشطة في ترقية قيم المواطنة، وتعزيز دور المرأة في التنمية، وتقوية النسيج الاجتماعي، مؤكدة أن المرصد سيبقى مرافقا دائما وفاعلا في تنفيذ رؤية رئيس الجمهورية نحو مجتمع مدني نشط ومسؤول. كما عبرت الدكتورة ابتسام حملاوي، عن تفاؤلها الكبير بقدرة المجتمع المدني الجزائري على رفع التحديات، قائلة: نعول على وعيكم وجهودكم، وأجدد لكم التحية، وأنا كلي إنصات لكم.

إيمان عبروس