وجهت منظمة حماية المستهلك بمعية مصالح الحماية المدنية وسونلغاز بالعاصمة أنظارها في حملتها التحسيسية التي تقودها منذ مدة نحو سكان مناطق الظل الذين استفادوا حديثا من شبكات التزود بالغاز الطبيعي، لوضعهم في صورة الأخطار المحدقة بهم والأسباب المحتملة للاختناق الغازي مع التدابير الواجب اتخاذها عند التفطن إلى وجود تسربات تفاديا لحدوث الكارثة التي ما تزال تحصد الأرواح رغم مجمل التحذيرات التي تطلق بين الفينة والأخرى لتجنب القاتل الصامت الذي لا لون ولا رائحة له، داعية إياهم إلى التسلح بالحيطة والحذر واتباع الإجراءات اللازمة لضمان السلامة .
تقود كثير من الهيئات والفعاليات حملات تحسيسية مكثفة لتفادي الوقوع في فخ الاختناق بالغاز وأول أكسيد الكربون سيما مع الأخطاء المتكررة في عدم ترك منافذ تهوية أو عدم التأكد من سلامة أجهزة التدفئة من أصحاب المهنة والاكتفاء بالمراقبات الروتينية لغير العارفين بخباياها وبثقافة الصيانة وكذا المراقبة الدورية لتوصيلات الغاز، مبدية حرصها الكبير على إيصال إرشاداتها التوعوية للحد من الظاهرة التي أضحت لصيقة بانخفاض درجات الحرارة سيما منهم سكان مناطق الظل الذين استفادوا مؤخرا من أشغال التزود بالغاز الطبيعي ولا دراية لأغلبهم بكيفية الوقاية من أخطار القاتل الصامت، محذرة إياهم من إساءة استعمال أجهزة التدفئة والسخانات المائية، وطالبتهم بالتقيد بالحيطة والحذر والتأكد من عدم تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون سيما وأن الاضطراب الجوي ما يفتأ أن يعود بين الفينة والأخرى مع الالتزام بالمراقبة السنوية لأجهزة التدفئة وتسخين المياه من طرف متخصص مؤهل (سخان الماء، سخان الحمام، الموقد…)، تهوية المنزل لمدة 10 دقائق يوميا على الأقل مع عدم سد ثغرات الهواء، عدم استخدام أجهزة التدفئة الاحتياطية المتنقلة إلا في الغرف ذات التهوية الجيدة وعلى فترات متقطعة، كما دعت إلى عدم تشغيل محرك السيارة في مرآب مغلق واحترام تعليمات استخدام أجهزة التدفئة والتسخين إلى جانب تفادي استخدام أجهزة غير مخصصة لهذا الغرض (فرن الطهي والكانون والطابونة)، والتقيد بهذه النصائح في كل موسم سيما هذا الفصل.
إسراء. أ