حمس :ما طرحه الإبراهيمي مجرد بيان لم يأت بجديد

حمس :ما طرحه الإبراهيمي مجرد بيان لم يأت بجديد

الجزائر- رحّبت حركة مجتمع السلم بمبادرة الإبراهيمي وشريكيه علي يحي عبد النور والجنرال المتقاعد بن يلس، غير أنه قدم بعض الملاحظات حول بيان الثلاثي، واعتبر أن ما جاء من عندهم ليس بمبادرة في إطار رؤية متكاملة، مكتوبة ومتحاور عليها.

وقال القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش،  “نحن نرحّب بأي مقترح أو مبادرة سياسية تدفع باتجاه الحل، ونعتبرها إضافة إيجابية في الساحة السياسية، إلا أننا نعتقد أن ما هو مطروح من طرف هذه الشخصيات هو مجرد بيان، لم يأت بجديد، وهو يتقاطع مع ما هو مطروح  في الساحة، وليس بمبادرة في إطار رؤية متكاملة، مكتوبة ومتحاور عليها.

ومع ذلك، يؤكد حمدادوش، أن هذه المقترحات تتفق في مجملها مع رؤية الحركة، مثل إدانة العهد البوتفليقي، وما خلّفه من مأساةٍ وطنية أخرى، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقيمي، ورفض انتخابات 4 جويلية، ورفض بقاء الباءات الثلاث، ورفض إشرافهم على المرحلة القادمة، وأيضا التوافق على المرحلة الانتقالية القصيرة (وقد اقترحنا أن تكون في حدود ستة أشهر).

وأشار إلى أنه يتفق مع فكرة الشروع في الحوار بين الأحزاب والمجتمع المدني وممثلي الحراك الشعبي مع السلطة الفعلية، المتمثلة في المؤسسة العسكرية، وضرورة مرافقتها للانتقال الديمقراطي (هو متضمن في مبادرتنا السابقة للتوافق الوطني منذ جويلية 2018م، وفي بياناتنا وتصريحاتنا الماضية..)، وضرورة التعجيل بالحل، للمخاطر التي تواجهنا داخليا وخارجيا.

وبخصوص المختلف حوله في رسالة الثلاثي، قال حمدادوش “نختلف مع ما ورد في هذا البيان، الذي قد يكون إقصائيا وضيّقا في المعنيين بهذا الحوار، وأن الفساد لا يمكن اختزاله في: 20 سنة الماضية فقط، بل إن التزوير والفشل والفساد عانت منه البلاد لعقود سابقة، وأن العهد البوتفليقي عمّق وهيكل وعمّم الفساد فقط، وهو امتدادٌ لنفس منظومات الحكم المتعاقبة”.

 

أيمن رمضان