الجزائر- تفاءل رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بفوز حزبه في التشريعيات القادمة، مقترحا هدنة مع السلطة وتخفيض رواتب النواب.
أكد مقري، الثلاثاء، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب، أن حزبه سيواصل تقديم اقتراحات للخروج من الأزمة التي يواجهها البلد، في مقدمتها مقترح الهدنة مع السلطة بعد انتخابات حرة ونزيهة تكون فيها الكلمة للشعب وتثبت من خلالها أيضا حجم الاحزاب على حقيقتها وهي الاحزاب التي ستقود التوافق من أجل انتقال ديمقراطي يسمح للحكومة بالعمل في جو ديمقراطي، ومضى مقري في تفسير هذا المقترح الذي يشترط
انتخابات حرة ونزيهة حيث قال إن الكتل البرلمانية الناجحة هي التي تضمن حماية الحكومة استدلالا بتجارب بلدان في العالم، كما اقترح أيضا التوافق بين الكتل البرلمانية الناجحة على احتضان حكومة تتكفل بصياغة رؤية اقتصادية ترتكز على المحافظة على القطاعات الإستراتيجية وتوسيع فرص القطاع الخاص بعيدا عن الاحتكارات الفردية.
واقترحت الحركة تقليص رواتب النواب ليسير -كما قال- على دربهم المسؤولون، قائلا إن الأمر يعتبر خطوة رمزية للمواطن الذي يتحمل الأعباء.
وفي رده على أسئلة الصحفيين حول التشريعيات القادمة، أبدى مقري تفاؤلا كبيرا بتحقيق حزبه لنجاح كبير خلال هذا الحدث قائلا “ماربحناش ماعندنا مانخسرو “، مؤكدا أن النضال التاريخي للحركة يؤكد استمرارها بفضل القواعد النضالية، كما قال مقري إن النظام هو الخاسر بعد مواجهته للتوترات الاجتماعية الناجمة عن انهيار أسعار النفط وأن مشاركة الحركة هو إنقاذ للنظام
وبشأن المقاطعة الشعبية، قال مقري إن حزبه يواصل إقناع الشعب بأن مصلحته في المشاركة والتصويت على الأحزاب غير المتورطة في الفساد قائلا “لنا طبقة من الناخبين ضامنينهم ونحن درسنا كل السيناريوهات”، هذا واكد مقري تخلي المعارضة عن خطابها السابق الذي اتخذ من المادة 88 والرئاسيات المسبقة موضوع جميع خطاباتها”
