الجزائر- اشترطت حركة مجتمع السلم إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن إرادته في التمديد لعهدته الحالية لدعم استمراره في الحكم، مؤكدة أنها علّقت انخراطها رسميا في المشروع.
وأوضح القيادي في الحركة ناصر حمدادوش أن انخراط حمس في الاستمرارية مرتبط بالإعلان رسميا من قبل رئيس الجمهورية، هل هو معني بالعهدة الخامسة أم أنه معني بمشروع التمديد، و”نحن اشترطنا أن يأتي الإعلان منه رسميا وعندها ننخرط بشكل جماعي وليس مفرد”.
وأكد حمدادوش أن المقترح جاء بعد سلسلة من اللقاءات مع جميع الأطراف في السلطة والموالاة والمعارضة، وهو مقترح يندرج ضمن مبادرة التوافق الوطني على أساس أنها مبادرة وطنية وليست حزبية، مضيفا “‘أخذنا بكل الملاحظات والمقترحات التي تم إبداؤها بخصوص هذه المبادرة، بعدما وجدنا أن تنظيم الرئاسيات غير ممكن وسط الظروف السياسية الحالية، كما رصدنا استعداد جميع الأطراف للمشاركة في إيجاد مخرج جماعي، ليتم اقتراح هذا الحل وهو التأجيل في إطار مشروع وليس تأجيلا فارغا بدون مضمون”.
وتابع في حوار لموقع “كل شيء عن الجزائر” :”في تقديرنا الأزمة اليوم متعددة الأبعاد، وهي أكبر منا جميعا سلطة ومعارضة، وعليه فالجميع يحتاج إلى التنازل والحوار والتوافق، فهذا التأجيل لديه مضمون و هو إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة، يشترط أن تكون في إطار توافق وطني وبمشاركة الجميع… أيضا يجب أن تكون المبادرة مشروع دولة وليس مشروع جناح أو حزب وبموافقة جميع مؤسسات الدولة”.
وأضاف “بالنسبة إلينا يكفي أن يكون المشروع معلنا أمام الرأي العام وفي إطار توافق وطني”.
