“حماية المستهلك” تحذر من تراجع إجراءات الوقاية من كورونا.. تجدد مطلب الكيس الورقي بالمخابز بدل البلاستيكي بالعاصمة

“حماية المستهلك” تحذر من تراجع إجراءات الوقاية من كورونا.. تجدد مطلب الكيس الورقي بالمخابز بدل البلاستيكي بالعاصمة

عادت الأصوات المنادية بالتخلي عن الكيس البلاستيكي في تعبئة الخبز على مستوى المحلات والمخابز للبروز مجددا بالعاصمة تزامنا وظهور مشكلة أخرى مهددة للصحة ممثلة في تراجع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وتخلي أغلب الخبازين عن حذرهم، من خلال التعامل المباشر مع المستهلكين دون لبس القفازات عند ملامسة الخبز والنقود والسماح بالطوابير داخل مخابزهم بعيدا عن قاعدة التباعد الجسمي، دون الحديث عن تخلي كثير من مرتاديهم عن ارتداء الكمامات.

وقد عادت مطالب اعتماد الكيس الورقي لتفادي الإصابة بالأمراض السرطانية على المدى البعيد وحماية المحيط البيئي من مخلفات البلاستيك التي يصعب تدويرها لكونها تحتاج من 400 حتى ألف سنة حتى تتحلل طبيعيا ويختفي من النظام البيئي في انتظار إيجاد المسؤولين لآلية تعميم المبادرة دون المساس بمردودية الخبازين الذين يشتكون أصلا من خسائر في ظل اعتماد سعر الخبزة الواحدة الذي لا يتعدى الـ 10 دج.

طرحت منظمة حماية المستهلك مجددا مشكلة استمرار استعمال الكيس البلاستيكي بمخابز العاصمة رغم التحذيرات التي أطلقتها والحملة التي شنتها في سبيل درء الخطر، باعتبار أن الحرارة المنبعثة من الخبز الساخن تؤدي إلى تسرب كميات من المواد الكيميائية من البلاستيك إليه مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية، بسبب ازدياد مخلفات البلاستيك في الدم دون الحديث عن التلوث البيئي الذي تحدثه أكياس البلاستيك الممتدة إلى الأراضي الزراعية والوديان وكل مكان وصعوبة إيجاد أفكار ناجعة لتدوير المادة، مجددة دعوتها إلى الجميع للانضمام إلى المسعى لتكريس الفكرة حتى التعود عليها من خلال بديل صحي يكون إما كيسا ورقيا أو اعتماد الأكياس القماشية التي كانت النسوة تصنعها قديما في البيت.

كما دعت وزارة التجارة إلى آليات ناجعة لتجسيد المبادرة دون الإضرار بالخبازين  الذين سبقوا لهم أن أشاروا إلى الخسائر التي يتكبدونها في ظل اعتماد السعر المتداول وهو أقل من 10 دج للخبزة الواحدة باعتبار أن هذا السعر كان معتمدا قبل أكثر من 20 سنة عندما كان سعر الكراء لا يتعدى الـ 5 دج وأن العامل يتقاضى ألف دج في القنطار الواحد، ضف إليها الأسعار الرمزية للغاز والكهرباء والماء وكذا الوقود وقتها، ناهيك عن التأمين على العامل الذي لم يكن يكلفهم أكثر من 6 آلاف دج لفترة تصل إلى 3 أشهر، معتبرين أن عبء شراء أكياس ورقية التي لن تقل عن 5 دج لن يشجعهم على الصمود في ممارسة مهنتهم، ضف إليه أن الكيس الواحد لن يستوعب عدد الخبزات التي يقتنيها الجزائري المعروف باستهلاكه الكبير لها.

إسراء. أ