حماية الطفل واجب شرعي قبل أن تكون مسؤولية اجتماعية. فقد حرم الاسلام كل أشكال الأذى الواقع على الصغار جسديا كان أو نفسيا وجعل رعاية اليتيم من أعظم القربات اذ قال النبي صلى الله عليه وسلم ” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين” مسلم. كما أن مسؤولية الطفل لا تقف عند حدود الأسرة بل تشمل المسجد والمدرسة والجيران. فإذا تكاملت الجهود وتعاونت القلوب نشأ لنا جيل مبارك يعرف حق الله ويحمل هم أمته ويصنع مستقبلها. ومن هنا يلتقي الواجب التربوي بالواجب الوطني فرعاية الطفل تبني الجيل ورعاية الوطن في المحن تحمي ذلك الجيل وهما معا جناحا نهضة لا يقوم أحدهما دون الأخر. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الإِصْلَاحَ فِي الْوَلَدِ، وَالْعَافِيَةَ فِي الْجَسَدِ، وَالأَمْنَ فِي الْبَلَدِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا فِي أَرْضِ الرِّبَاطِ وَالاسْتِشْهَادِ –غَزَّةَ الْعِزَّةِ– وَفِي كُلِّ فِلَسْطِين. اللَّهُمَّ سَدِّدْ رَمْيَتَهُمْ، وَأَطْعِمْ جَائِعَهُمْ، وَاسْتُرْ عَارِيَهُمْ، وَآمِنْ خَائِفَهُمْ، وَتَقَبَّلْ شَهِيدَهُمْ، وَأَنْزِلْ نَصْرَكَ الْمُؤَزَّرَ الْمُبِينَ عَلَيْهِمْ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً، وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.
الجزء الثاني والأخير من خطبة الجمعة من جامع الجزائر