دعا وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، مسؤولي أندية كرة القدم والجمعيات الرياضية، إلى البحث عن مصادر التمويل الخاصة، وعدم الاعتماد على التمويل العمومي، في ظل البيئة الاقتصادية التي تحيط بالممارسة الرياضية.
وخلال رده على سؤالين شفويين لنائبين بشأن عدم استفادة 69 نادياً محلياً من رعاية مجمع سوناطراك، أكد الوزير أن الوزارة وفي ظل البيئة الاقتصادية التي تحيط بالممارسة الرياضية، لا تستطيع تمويل كل الأندية، مضيفا أنها لا تملك السلطة على الشركات الاقتصادية والتجارية لإلزامها على الاستثمار في نادٍ معين.
وأضاف حماد، أن هذه البيئة أضحت غير ملائمة لتطوير وتعزيز الشركات الرياضية، فضلاً عن استفحال العنف في الملاعب وغياب أدوات التحكم والتسيير الحديث للأندية الرياضية، مشيراً إلى أنّ الوزارة مطالبة بإعادة مراجعة منظومة الإعانات المالية الممنوحة للجمعيات والأندية.
وفي المقابل، أكد الوزير، تواجد إدارة الشركة الرياضية لنادي وفاق سطيف في مفاوضات جد متقدمة مع مجمع سونلغاز، مذكرا أنّ الوزارة، ستعمل كل ما بوسعها لرفع التجميد عن الملعب الجديد بولاية سطيف (50 ألف مقعد)، بعدما قدّمت عدة اقتراحات في هذا المجال، مطمئناً أنّه سيتم التكفل بانشغال نادي أولاد عدوان للكرة الطائرة المهدّد بعدم المشاركة قارياً.
وتساءل البرلماني، محمد نيني عن ولاية سكيكدة (حركة مجتمع السلم)، عن مصير إنجاز أكثر من 39 مشروعاً رياضياً، من بينها مشروع إنجاز ملعب ببلدية تمالوس (5400 مقعد) وآخر بعين قشرة (5400 مقعد) وهو الانشغال الذي اعتبره وزير الشباب والرياضة “واقعياً”، قائلاً: “هذه المشاريع ما زالت مسجلة ولم يتم إلغاؤها، ولقد باشرنا الإجراءات الخاصة لرفع التجميد عنها من خلال طلب رُفع الى مصالح وزارة المالية”.
وبشأن عدة نقائص تعاني منها على وجه الخصوص، منطقتا تين زواتين وعين قزام والخاصة بوضعية المرافق الرياضية التي يسيّرها إطاران فقط ولم تستفد من التجهيزات والتهيئة منذ عدة سنوات ومساهمة الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية، أشار حماد إلى أنّ قطاعه يولي عناية كبيرة للمناطق الجنوبية التي عرفت قفزة نوعية في المنشآت (10 ولايات فتية) ويعمل على تحسين مستواها من حيث المرافق والتأطير.
وأضاف المسؤول، أن مصالحه قد شخّصت الوضعية التي تعانيها هذه الولاية، نتيجة ارتفاع عدد مناصب العمل الشاغرة، حيث تتوفر على مجموع 66 منصب عمل من بينها 54 منصباً شاغراً، وهذا الوضع أثّر على عملية التكفل بالمرافق والنشاطات بهذه الولاية، مؤكدا أن الوصاية تعكف على تكوين ملف طلب استصدار رخصة استثنائية لمصالح الوزارة الأولى للقيام بعملية التوظيف الخارجي لهذه الولاية والولايات الجديدة الأخرى ونرتقب حلولا لها في غضون شهر ماي القادم.
وبحسب ممثل الحكومة، تمّ تخصيص 400 منصب من قبل مصالح الوظيف العمومي لسنة 2020-2021، و60 منصباً لسنة 2022 موزعين على فرعي الشباب والرياضة.
ع.ب