أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، أن المنتخب الوطني لكرة اليد سيستفيد من كل الإمكانيات للإعداد لقادم الاستحقاقات الدولية التي سيشارك فيها، بعد الوجه الطيب الذي قدمه في البطولة الإفريقية التي انتهت فعالياتها بالقاهرة (مصر).
وفي تصريح له للصحافة بمطار هواري بومدين الدولي حيث كان في استقبال الوفد الرياضي القادم من القاهرة، قال وزير الشباب والرياضة: “أولا نهنئ المنتخب الوطني (لاعبين وطاقم فني) على النتائج التي تحصل عليها في البطولة الإفريقية.
أكيد أنه كان لي كلام مع اللاعبين والطاقم الفني وأكدت لهم أنه سيتم وضع كل الإمكانيات تحت تصرف هذا الفريق حتى يكون في أحسن الظروف تحضيرا للبطولة العالمية القادمة والدورة التحضيرية للألعاب الأولمبية”، مضيفا “من واجبنا أن نضعهم في أحسن الظروف، خاصة وأن المنتخب مقبل على تحديات هامة (بطولة العالم والدورة التأهيلية الأولمبية).
وبفضل تتويجه يكون منتخب مصر قد تأهل إلى الألعاب الأولمبية
بباريس-2024 وللبطولة العالمية المقبلة، فيما تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال-2025 وأيضا إلى الدورة الأخيرة المؤهلة إلى الموعد الأولمبي في شهر مارس المقبل.
أما المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية في موعد القاهرة فعادت لمنتخب تونس الذي تغلب على الرأس الأخضر بنتيجة (35-28).
وسـتمثل منتخبات مصر والجزائر، تونس والرأس الأخضر وغينيا القارة الإفريقية في مونديال 2025 المقرر في كرواتيا والدانمارك
والنرويج.
التتويج بالفضية يعيد وضع الكرة الصغيرة في المسار الصحيح
وعاد المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال) إلى أرض الوطن، متوّجا بالميدالية الفضية بعد مشاركة مشرّفة ضمن فعاليات الطبعة 26 للبطولة الإفريقية التي جرت بمصر من 17 إلى 27 جانفي 2024، حيث تمكّن المنتخب الوطني من تحقيق كل الأهداف التي سطّرت ضمن هذه المحطة أبرزها التأهل للمونديال، والمشاركة في دورة الملحق العالمي المؤهل للألعاب الأولمبية.
وكانت البطولة الإفريقية التي اختتمت السبت الفارط محطة جد مهمة للكرة الصغيرة الجزائرية، حيث سجلنا عزيمة كبيرة للاعبين خلالها برفعهم التحدي، وبروح مسؤولية عالية حقّقوا كل الأهداف التي تنقلوا من أجلها بداية من استرجاع هيبة كرة اليد الجزائرية قاريا بوصولهم للنهائي بعد خمسة انتصارات متتالية بداية من أول جولة ضد الغابون بنتيجة 31 مقابل 27 ثم ليبيا بنتيجة 34 مقابل 19 ثم المغرب بنتيجة 30 مقابل 23، حيث تأهّلوا للدور ربع النهائي بالعلامة الكاملة في صدارة المجموعة الثالثة، لتتواصل سلسلة الانتصارات من خلال الفوز على جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة 36 مقابل 23، ويتحقق بذلك ثاني الأهداف من خلال اقتطاع تأشيرة المونديال بما أن الموعد الإفريقي يسمح بتأهل خمسة منتخبات.
جاء التأكيد ضد جزر الرأس الأخضر في المربع الذهبي، أين فاز رفقاء بركوس بالأداء والنتيجة أمام وصيف النسخة الماضية بـ 32 مقابل 26 في هذه الموقعة والتي سمحت للخضر للعودة لتنشيط النهائي بعد غياب دام 10 سنوات كاملة، وهو ثالث الأهداف بالنسبة للعناصر الوطنية بعد تصدر المجموعة وبلوغ المونديال وضمان المشاركة في دورة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس، جاء ذلك رغم قلة التحضيرات والإمكانيات المحدودة التي سبقت الموعد القاري الهام، إضافة إلى وجود عديد الإصابات على غرار نعيم زهير الذي ودع المنافسة في الجولة الثانية، في حين واصل غضبان اللعب رغم الإصابة في العضلة المقربة، وقدم الإضافة اللازمة وكان له دور كبير في بلوغ النهائي.
ع.ب